القوات الوهابية الإرهابية

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

ليست داعش وهّابية إرهابية فحسب، القوات أيضًا وهّابية إرهابية. تاريخها حافل بالإرهاب، وحاضرها مرتهن لأموال اتباع ابن عبد الوهاب. هذه ليست اتهامات، هذا ما تسجّله الوقائع يوميًا، منذ أن كان سمير جعجع متعاملًا مع الصهاينة، إلى أن رهن القوات في المشروع الاستثماري السعودي الوهابي في المنطقة.

أوجه الشبه كثيرة بين داعش والقوات، وإن اختلفا في الشكل. فداعش كانت، وما زالت، بيدقًا بيد كل القوى الغربية التي استثمرتها في المشروع التدميري للمنطقة، والقوات كذلك في لبنان.
داعش لديها عقيدة فاسدة، وإن كانت تدّعي كذبًا أنها عقيدة إسلامية خالصة، وكذلك القوات التي شطبت الصليب، وشوّهت عقيدة المسيحيين القائمة أساسًا على التسامح والسلام.


تنخرط القوات اليوم في المشروع الوهّابي لضرب الاستقرار في لبنان، متبنيةً رغبات محمد بن سلمان التدميرية. كما أبو بكر البغدادي، اعتقدَ جعجع أن باستطاعته مقارعة المقاومة ومشروعها انطلاقًا من لبنان. وكما أن البغدادي جرّب حظه مجنّدًا أبو ماريا وأبو حفصة وأم قتادة ووكالة أعماق الاعلامية وغيرهم من أدوات، ها هو جعجع يحاول أيضًا، مستخدمًا بيار جبور، توفيق سيمون معوض، الياس ميشال نخلة، وشكري بوصعب، جورج عدوان، مي شدياق إليسا وقناة المر وغيرهم من أدوات.

قتلت داعش الأبرياء على الهوية، حرقتهم وذبحتهم، وكذلك القوات قتلت اللبنانيين وأعدمتهم على الهوية، أعدمتهم وقنصتهم.

داعش هجّرت المسيحيين من العراق وسوريا بعدما نكّلت بهم ووضعتهم في أقفاص صيد. جعجع أيضًا، نكّل بهم وهجّرهم في ما مضى، وستؤدي سياساته الهوجاء ورهاناته الخاطئة، فيما لو كُتب لها التحقّق، إلى تهجير المسيحيين من لبنان مرّة جديدة.

سحقت المقاومة داعش، وعطّلت مشروع مموّليها وولاة أمرها، وكذلك تفعل اليوم مع مشروع ولاة أمر سمير جعجع. التاريخ يشهد، ومَن يعش يرَ.

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد