ما إن عرضت إيران عبر رئيس دبلوماسيتها، عروضًا سخية لا تُرفض، تتعلق بالكهرباء والميترو وغيرهما، لم يجد أدعياء السيادة، من اليمين اللبناني المتطرّف، سوى سلعة السيادة، لعرضها في سوق الانتخابات الداخلية، وسوق الريالات الدراهم الخارجية.
ثمّة مَن “أرخى الرسن” لمدّعي السيادة هؤلاء، لمهاجمة إيران وعرضها، والمقاومة ونواياها الإصلاحية. يظن هؤلاء أن الزمن الأول لم يتحوّل بعد، وأن ما بعد سُفن المازوت الإيراني لايزال كما كان قبله.
يستنكر عملاء السفارات المتنوعة، المساعدات والعروض الإيرانية، فيما يعاني الشعب من نتائج الحصار، شحًّا بالمازوت والنفط والكهرباء والدواء. فيما هم يخزنون هذه السلع والمواد للمتاجرة فيها كما يتاجرون بقضايا الوطن وأمان شعبه.
إن ارتباط هؤلاء بالمشاريع التخريبية المرسومة أميركيًا للبنان، وكونهم دمى تحرّكهم رغبات السفارات وأوامرها، لا يُخفى على الشعب اللبناني، الذي لا تنطلي عليه كذب أدعياء السيادة الوطنية.
هذا الشعب قرر أنه لن يجوع ولن يبقى في العتمة والظلام، ولن ينتظر إجماع وطني ممّن يبيعون كرامتهم لمن يدفع آكثر.
لن يبقى الشعب أسير كذبة “الوحدة الوطنية” مع مَن لم ينقطع عن التواصل والتنسيق مع الصهاينة منذ مجزرة صبرا وشاتيلا، حتى مشاريع النفط وصفقات الأسلحة كردستان العراق، ولعبة السياحة والعقارات في دبي.
على هؤلاء العملاء أن يعلموا جيدًا أن الشعب قرر ، وقراره مبرم عندما قال لقاتليه ومحاصريه: لن نجوع ونحن سنقتلك… وإن غدًا لناظره قريب.
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات مغلقة.