وكانوا الغالبين

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

تنام على وجع الخبر الذي سمعته عن اعتقال شابين من أسرى الخروج البطولي من سجن جلبوع وتستيقظ على وجع خبر اعتقال اثنين آخرين.

تتألم حين تتصور بينك وبين نفسك حجم الحرية الذي أملَ به هؤلاء الأبطال ثم حجم المرارة التي أصابتهم بعد إلقاء القبض عليهم دون أن يروا أهلهم وأحبابهم ولو لنظرة واحدة. كما تتألم حين تتصور مقدار التعذيب الذي سينالونه على يد قوات احتلال مجرمة لا تعترف بالقوانين والشرائع الدولية ولا مواعظ أنبياء السماء.

تتألم حين تتصور مقدار الشوق الذي كان في قلوب أهاليهم بانتظار رؤيتهم وضمهم، ومقدار الخوف الذي كان يسكن قلوبهم قلقًا عليهم، ومقدار الرجاء الذي كان في أدعيتهم لحفظ هؤلاء الأبطال وسلامتهم.

مصابون بالخيبة نحن ووجع انكسار أمل هؤلاء الابطال بالحرية الكاملة من كل قيد، لكن ما يعزينا أن هؤلاء الأبطال كانوا يعرفون ما هم مقدمون عليه، وحجم الأخطار التي سوف يواجهونها، وما يعزينا أنهم هزموا كل جبروت العدو الصهيوني وتحدوا قلعته التي لا تُخرق، فخرقوها وكانوا الغالبين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد