اختبرت روسيا بنجاح، اليوم الأربعاء، صاروخ “تسيركون” فرط صوتي، الذي أطلقته من الفرقاطة الجديدة “الأميرال غورشكوف”.
الإطلاق الصاروخي نفذته الدفاع الروسية من مياه بحر بارنتس وأصابت هدفاً بحرياً في البحر الأبيض المتوسط.
ما هي منظومة “تسيركون” الصاروخية؟
هي صواريخ روسية تفوق سرعتها سرعة الصوت، وبإمكانها التحليق لمسافة تصل إلى 1000-1500 كيلومتر في 10 دقائق.
وتعدّ هذه الصواريخ، التي عرفت للمرة الأولى في العام 2017، فائقة الدقة في إصابة أهدافها.
وبحسب تقارير إعلامية، فإنّ سرعة صاروخ “تسيركون” قد تصل إلى ما يقرب من 8 أضعاف سرعة الصوت في الفراغ، وهو ما يعادل نحو 9700 كيلومتر في الساعة.
ومؤخراً، أصبحت روسيا أول دولة على الإطلاق تستخدم أسلحة تفوق سرعة الصوت في عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
ويأتي هذا في حين أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شهر تموز/يوليو الماضي أنّ فرقاطة “الأدميرال غورشكوف” ستكون أول سفينة تتسلح بصواريخ “تسيركون” فرط صوتية.
صواريخ “تسيركون” قادرة على تدمير حاملات طائرات أميركية بدقائق
من جهته، قال الصحافي العسكري أليكسي بورزينكو لقناة “360” الروسية: “الميزة الأكثر أهمية لصواريخ “تسيركون” هي أنه لا يمكن لأيّ وسيلة دفاع جوي اعتراضها. ويمكن لهذا الصاروخ أن يدمّر حاملات الطائرات الأميركية خلال نصف ساعة أو ساعة”.
ولفت الصحافي إلى أنّ “القوة الضاربة الرئيسية التي يتمتع بها الصاروخ، ليست فقط بالرأس الحربي الذي يصل وزنه لمئات الكيلوغرامات من المتفجرات، بل بسرعة الصاروخ التي تصل إلى 9 ماخ” (9 أضعاف سرعة الصوت، أكثر من 6000 ميل في الساعة).
وشدد بورزينكو على أنّ “الشيء الرئيس هو أنّه لا توجد نظائر لهذا النظام الصاروخي” في العالم.
وقبل أيام، سلّطت مجلة “ذا ناشونال إنترست” الأميركية، الضوء على ضعف الولايات المتحدة الأميركية في تطوير أسلحة هجومية تفوق سرعتها سرعة الصوت، وكذلك في التصدي لها.
وقالت المجلة إنّ “الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت اختبرتها كل من الصين وروسيا، في حين أجرت الولايات المتحدة أول اختبار ناجح لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت فقط في العام 2022”.
وأشارت إلى أنّ ما يثير القلق فعلاً هو أنّ واشنطن لم تنشر حتى الآن أيّ أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت.
“تسيركون” قادرة على حماية أمن البلاد بفاعلية
وفي السياق، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم خلال مراسم خروج الفرقاطة الجديدة “الأدميرال غورشكوف” في حملة بحرية نائية في المحيطين الأطلسي والهندي، أنّ صواريخ “تسيركون” قادرة على حماية أمن البلاد بشكلٍ فعّال.
وقال بوتين: “صواريخ تسيركون ليس لها نظير في أيّ دولة في العالم”.
وأضاف: “أنا متأكد من أنّ مثل هذه الأسلحة القوية ستحمي روسيا بشكلٍ موثوق من التهديدات الخارجية المحتملة. وستساعد في ضمان المصالح الوطنية لبلدنا”.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أنّ الفرقاطة “الأدميرال غورشكوف” ستستخدم صواريخ “تسيركون”، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت خلال رحلتها الطويلة إلى المحيط الأطلسي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط.
وأضاف شويغو: “ستركز الجهود الرئيسية خلال الرحلة على مواجهة تهديدات روسيا، والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين بالاشتراك مع الدول الصديقة”.
وتابع أنّه “أثناء التدريبات، سيتمّ تدريب الطاقم على استخدام أسلحة تفوق سرعة الصوت وصواريخ كروز بعيدة المدى في مختلف الظروف”.
الميادين
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات مغلقة.