يقول الخبر: حاولت الفتاة طعن شرطي فقام مع رفاقه بـ”تحييدها”. ثم ينتهي كل شيء.
هكذا بكل بساطة يحيّد جنود العدو الإسرائيلي وعناصر شرطته أيّ شخص فلسطيني، أي شاب أو فتاة أو طفل أو عجوز، والحجة جاهزة: كان يحاول طعن أحد الجنود أو أحد “المدنيين”، فيرديه سافكًا دمه، ثم لا أحد يسأل ولا أحد يهتم، سوى العائلة المنكوبة والمجاهدين القابضين على زناد الصبر، بانتظار يوم الثأر العظيم.
قلما يحاول جنود العدو الإسرائيلي الإبقاء على حياد هذا “المحيَّد”، فلا داعيَ لذلك، القضاء عليه بشكل نهائي أوفر وأفضل، ولا حاجة لبذل المال لقاء علاجه ثم التحقيق معه وزجه في أحد السجون. التحييد أفضل.
حتى القتل اخترع له العدو الإسرائيلي تسمية تحاول التخفيف من وقع التفكير به في خاطر من قد يهتم من منظمات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان. “التحييد” كأنه يدفع عنه مهاجمًا بكل بساطة، كأنه يرميه بدلو ماء أو وردة، وليس أنه يسفك دمه ويثكل زوجته وييتم أطفاله بأسلوب همجي يتقنه العدو الإسرائيلي وصار هواية يومية لديه.
التعليقات مغلقة.