هي لدى الحزب اللهيين المؤمنين أيامٌ من أيام الله، أيامٌ كأيام بدرٍ وحُنين والخندق، وأيامٌ من الأيام التي غلبت فيها فئةٌ قليلةٌ فئةً كثيرةً بإذن الله. وهي لدى أبناء الأمة وأنصار الحق أيامُ انتصار على عدو ظالم، وأيامٌ لطالما اشتاق إلى أمثالها المستضعفون في الأرض، لا سيما في أرضنا العربية، تعيد إلى أذهانهم ذكريات أيام عبرت، قليلة في الحساب عظيمة في الإنجازات. وهي لدى الصهاينة وأسيادهم الأميركيين أيام ذلّ وخزي وهزيمة، ايام إهانة لم يعتادوها لا سيما من بعض العرب الذين كانوا يظنون أنهم أضعف وأهون من أن ينتصروا على الكيان الصهيوني. وأخيرًا هي لدى أذناب الصهاينة والأميركيين من العرب أيام إشعارهم بحقارتهم ودونيتهم وسفالتهم وهم يرهنون مستقبل شعوبهم للمتسلطين على العرض والأرض في فلسطين المحتلة.
هي أيام حرب تموز 2006، أيام الوعد الصادق، أيام الانتصار الإلهي الذي لا ريب فيه، الأيام التي صنعت مستقبل السنوات التي تلتها وما زالت تصنعها، الأيام التي تقول للعدو إن زمن الهزيمة قد ولى وبدء زمن الانتصار، في لبنان وفلسطين وسوريا واليمن وما بعد بعد.
لا نبالغ إن قلنا إن حرب تموز 2006 حربٌ فاصلة بين زمنين، وإنها المؤسِّسة للانتصارات الفلسطينية في غزة في الأعوام 2008 و2012 و2014 و2021، وقد كانت الحرب الأخيرة (2021) أشبهَ الحروب الفلسطينية – الصهيونية بحرب تموز 2006، بعد أن سجل الفلسطينيون في غزة والضفة والأراضي المحتلة في العام 1948 أسمى صور الوحدة والاستبسال أمام الجبروت الصهيوني.
في البال والقلب الكثير من المشاعر عن أيام الوعد الصادق، عن بطولات المقاومين وجهادهم، وصبر الأهالي في مناطق صمودهم أو أماكن اللجوء، عن المشاهد التي لا تنسى لذل الجندي الصهيوني، دون أن ننسى أولئك اللبنانيين الذين تواطؤوا علينا، المعروفين بأسمائهم، الوقحين الأوغاد، الذين ما زالوا يتآمرون على المقاومة وأهلها، وسيخيبون واسيادهم، كما خابوا من قبل.
النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات مغلقة.