في اليوم ١٨ للحرب الصهيونية على قطاع غزة، تتعزز احتمالات البدء بعملية برّية بحسب تصريحات المستويين السياسي والعسكري في الكيان المحتل.
وتشير التوقعات في بعض الدوائر الدبلوماسية إلى أن توقيت ذلك قد يكون نهاية الأسبوع الجاري، وربطا بما ستؤول إليه الجهود الرامية الى إطلاق حركة حماس للأسرى المدنيين من جنسيات مختلفة أو ممن يحوزون على جنسيتين (إسرائيلية وأخرى).
“المناورة البرية”، بحسب التسمية الإسرائيلية، لن تكون سهلة كما هي توقعات جميع الأطراف، إلا أنها تبدو ضرورية إسرائليًا وأميركيًا، وربما غربيا عمومًا لما سيترتب على نتائجها، “إذا نجحت”، من تغييرات جيوسياسية تُدخل المنطقة برمّتها في مرحلة جديدة كليًا من التوازنات القائمة حاليًا والتي فرضها انتصار حزب الله اللبناني على “إسرائيل” في حرب عام ٢٠٠٦، والقضاء على المشروع الأميركي – الإسرائيلي الداعشي في سوريا والعراق.
فهل سيسمح “محور المقاومة” بتمرير ذلك، أمام الخشية من توسيع رقعة المواجهة لعدم ملاءمتها “لتوقيته”، في حين أن التهديدات الأميركية والحشود العسكرية تؤشر إلى رؤية أن ما يحدث هو “فرصة” لتغيير المعادلات القائمة حاليًا في المنطقة؟
التعليقات مغلقة.