2023 عامٌ بدأ بهزّة وانتهى بغزّة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

عباس محسن زنجي – خاص الناشر |


سنوات لبنان الأخيرة كانت من الأصعب. فالأزمات تتلاحق وتتراكم من سنة إلى أخرى. التحديات كبيرة جدًّا، والأكيد أنّ المعالجات لم تكن على قدر الانهيار “التاريخي” الكبير. ورغم أنّ هذا العام حمل بعضًا من التأقلم مع الأزمة من قبل المؤسسات والأفراد إلا أنّه كان مليئًا بمحطات اقتصادية وسياسية بارزة. فما أهمّها؟

الهزّات الأرضية

خلال شهر شباط الفائت، شهد لبنان هزّات أرضية عنيفة سبّبها الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في اليوم السادس من الشهر المذكور.

ما حصل حينها أثار الرعب بشكلٍ كبير في نفوس المواطنين، حتى بات الحديث يتركزُ على كيفية الوقاية من الزلازل وما إذا كانت لدى لبنان القدرة على مواجهة أي كارثة طبيعية من هذا النوع.

استقرار الدولار وإلغاء صيرفة

اعتبارًا من منتصف العام، استقرّ سعر صرف الدولار نسبيًا عند عتبة الـ 90 ألف ليرة وذلك بعد تقلّبات حادة حكمت العملة الخضراء طيلة الفترات الماضية.

واعتبارًا من الأول من آب الماضي، وإثر انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، تم توقيف العمل بمنصة “صيرفة” التي كان لها تأثير على سوق الدولار منذ إطلاقها قبل أكثر من عامين.

حادثة الكحالة

خلال شهر آب الماضي، حصلت حادثة الكحالة الشهيرة والتي تمثلت بانقلاب شاحنة أسلحة تابعة لـ”حزب الله” عند “كوع الكحالة” الشهير.
الحادثة هذه تخللها اشتباكٌ مسلح أسفر عن سقوط ضحايا، فيما أثير جدلٌ كبير بشأن خلفيات وحيثيات الواقعة التي جرى تطويقها تدريجيًا منعًا لتفاقم أحداثها وتمدّدها كونها زادت من الاحتقان السياسي آنذاك.

اشتباكات عين الحلوة

أواخر شهر تموز الماضي، اندلعت اشتباكات داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا. الاقتتال حينها تركز بين حركة “فتح” من جهة وجماعتي “جند الشام” و”الشباب المسلم” من جهةٍ أخرى، وقد حصلت أكثر من حلقة اشتباك داخل المخيم امتدت كل واحدة منها لأيام.

التوتر الذي سيطر على المخيم بدأ إثر حادثتين، الأولى تمثّلت بمقتل شخصٍ يُدعى عبد الرحمن فرهود داخل المخيم، فيما الحادثة الثانية كانت اغتيال المسؤول في حركة “فتح” اللواء أبو أشرف العرموشي مع عددٍ من مرافقيه.

ورغم الاشتباكات التي حصلت، وإثر المساعي التي أسفرت عن تهدئة الأوضاع داخل المخيم، إلا أنَّ الملف ما زال مفتوحًا خصوصًا أن المطلوبين باغتيال العرموشي ما زالوا طلقاء ولم يتم تسليم أي منهم إلى الدولة اللبنانية.

أحداث الجنوب

خلال شهر تشرين الأول الماضي، وعقب تنفيذ حركة “حماس” في غزة عملية “طوفان الأقصى” ضد المستعمرات الإسرائيلية في اليوم السابع من الشهر المذكور، اندلعت أحداث أمنية وعسكرية في جنوب لبنان وتحديدًا يوم 8 تشرين الأول الماضي.


الأحداث هذه التي حصلت بين المقاومة والعدو الإسرائيليّ مستمرّة حتى الآن، وشهدت على الكثير من العمليات وأدت إلى استشهاد أكثر من مئة عنصر من عناصر “حزب الله” ومدنيين. كذلك، تضررت قرى ووحدات سكنية عديدة في الجنوب، كما أن مساحات واسعة من الأراضي الزراعية احترقت بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل.

في المقابل، باتت المستعمرات الإسرائيلية المحاذية للبنان فارغة من سكانها الذين يخشون العودة إلى منازلهم بسبب صواريخ المقاومة وعملياتها.

النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد