ريان مازح – خاص الناشر|
السموم الطبيعية هي مركبات سامة وضارة لم تتم إضافتها للطعام في أي مرحلة من مراحل الإنتاج أو التصنيع بل تنتجها الكائنات الحية (النباتات والحيوانات) بطريقة طبيعية. وهذه المركبات الكيميائية متنوعة من حيث تركيبتها وتختلف وظائفها البيولوجية ويتفاوت مدى سميتها.
وتقسم المركبات الكيماوية السامة حسب تواجدها في الأطعمة إلى عدة مجاميع (مثل اللكتينات، النترات، الأمينات الحيوية…). نذكر بعض السموم الأكثر انتشارًا:
1- الدهون السامة: من المكونات الغذائية الضارة، وهي تنتج من إعادة استخدام الزيوت في عمليات القلي وتعرض الزيت إلى الهواء مما يتسبب في فقد الفيتامينات الموجودة فيه بالإضافة إلى تكوين معقدات وأكسدة الزيوت. وتعتبر الدهون المؤكسدة سامة جدًأ وخصوصًا في حالة نقص فيتامين (ه) فهي تؤدي إلى أمراض خطيرة وقد يكون لها نشاط سرطاني على المدى الطويل.
2- السموم الفطرية: هي مركبات سامة موجودة في الطبيعة ينتجها بعض أنواع العفن. هذا العفن ينشأ على العديد من الأغذية مثل الحبوب والفواكه المجففة والثمار الجوزية. ويمكن أن يتكون قبل الحصاد، أثناء التخزين، أو على الأغذية نفسها بسبب الحرارة والرطوبة. والتعرض إلى نسب عالية من العفن قد يؤدي إلى الموت أو السرطان.
3- السكريات غير القابلة للهضم: وهي السكريات الثلاثية الموجودة في بعض البقوليات ولا يستطيع جسم الإنسان هضمها لغياب الأنزيمات وتؤدي إلى النفخة والإسهال والغازات.
كيف يمكن الحد من المخاطر الصحية الناجمة عن السموم الطبيعية؟
- تناول نظام غذائي متوازن وصحي لتقليل نسبة التعرض لمستويات عالية من السموم من اختيار نوع واحد من الطعام، على سبيل المثال اللحوم.
- عدم افتراض أن كل ما هو طبيعي هو آمن. مثلًا هناك أنواع من الفطر سام جدًا وتناوله قد يؤدي إلى الوفاة.
- التخلص من الأغذية التي تعرضت للتكدّم والضرر.
- التخلص من الأغذية التي أصابها العفن على وجه الخصوص.
- التخلص من أي أغذية لم تعد رائحتها أو مذاقها جيدَين.