أكدت مصادر من داخل مؤسسة شبكة التلفزيون العربي التي يديرها عزمي بشارة، إقدام المؤسسة على فصل الصحفية الفلسطينية الأردنية الزميلة هبة أبو طه، بسبب مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية والمقاومة.
كما أشارت المصادر إلى أن الخلاف نشب بين المؤسسة وأبو طه عقب رفضها مرارًا وتكرارًا دس السم بالعسل فيما يتعلق بالقضية والمقاومة، واعتماد المؤسسة على روايات الاحتلال والمعسكر الاستعماري ما أسفر عن فصلها من التلفزيون العربي نهاية العام الماضي.
القرار زعمت إدارة المؤسسة عدم علمها، به فقامت بإلغائه، وتعيينها في أحد المواقع التابعة للمؤسسة ويدعى “مسبار”، وتغيير مسماها الوظيفي بحجة إتمام النقل وفق الأصول، ليتبين لها لاحقاً أن الموقع ليس كما حاولوا إقناعها بأنه مع القضية الفلسطينية. وفقًا للمصادر، فقد اعتمد التخوف من تكذيب روايات الاحتلال تارة والانحياز له بشكل مبطن تارة أخرى تحت مسمى “الحيادية” تارة أخرى.
وأوضحت المصادر أن أبو طه كانت تنشر في صحيفة المؤسسة عن القضية الفلسطينية في زاوية المقالات، ما يؤكد وجود تخبط في المؤسسة، وعدم وجود خط تحريري واضح مع القضية، بحسب المصادر التي انتقدت زعمهم بأنهم مع القضية وفصلهم موظفة لمواقفها المؤيدة للقضية.
وفي ذات السياق، لفتت المصادر إلى قيام البعض من زملائها ومسؤولي اقسام في المؤسسة بالإساءة للقضية والمقاومة في فلسطين ولبنان، الأمر الذي لم تصمت عنه ما أجج الصراع بينها وبين المؤسسة، إضافة إلى محاسبتها على مواقفها المؤيدة لمحور المقاومة حين أبلغوها بقرار الفصل، بحسب المصادر.
وذكرت المصادر أنه أبو طه لم تحاول العودة مرة أخرى إلى المؤسسة إذ كانت تريد تقديم استقالتها قبل القرار الذي تسلمته بعد شهر من إبلاغها به، أي في نهاية آذار الماضي.