قالت صحيفة لوتان (Le Temps) السويسرية إن إيلون ماسك -أغنى رجل على هذا الكوكب- اشترى شبكة الطائر الأزرق الاجتماعية، متسائلة عمّا سيفعله الملياردير الأميركي بلعبته الجديدة، ووصفت اللحظة بالتاريخية، مستعرضة 4 نقاط ترى أنها ضرورية لفهم طموحات الرجل، وهي كما يأتي:
1 – هل يمتلك ماسك الصلاحيات الكاملة؟
نعم، يمكن أن يعلن ماسك نفسه -بحسب بلومبيرغ- رئيسا لتويتر، وقد فرض تجميد جميع عمليات تطوير البرمجيات على الشبكة منذ ظهر الخميس الماضي، وأي تعديل على “الكود”، بل إن مهندسي تسلا هم من تولى السلطة وهم من يقوم حاليًا بتحليل رمز الشبكة الاجتماعية.
ولم يعد ماسك ملزمًا بنشر النتائج الفصلية، سواء تعلق الأمر بعناصر مالية أو عدد المستخدمين، كما لم يعد مسؤولًا إلا أمام البنوك التي أقرضته 12.5 مليار دولار مقابل هذا الاستحواذ، وذلك بعد أن خرجت الشبكة من البورصة.
2 – إلى ماذا ستتحول الشبكة الاجتماعية؟
يتخيل ماسك أنه سيحول تويتر إلى تطبيق فائق، تطبيق “إكس” (X) كما سماه، يقوم بكل شيء. يقول ماسك “أفكر في وي تشات (WeChat) في الصين، وهو تطبيق رائع للغاية، ولا يوجد مثيل له خارج الصين. أعتقد أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق ذلك”، فالتطبيق الصيني يتيح لك التواصل وحجز سيارة أجرة وإرسال أموال، وإجراء مدفوعات أو تحديد هويتك، إضافة إلى أنه شبكة اجتماعية”.
3 – ماذا عن حرية التعبير؟
يرغب ماسك علنًا في زيادة حرية التعبير على تويتر، وعينه على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب المحظور مدى الحياة من قبل الشبكة، وعلى صديقه نجم الاستعراض كانييه ويست المحظور بسبب تصريحات معادية للسامية.
وقال ماسك إن “من المهم لمستقبل الحضارة أن تكون هناك ساحة عامة على الإنترنت، تمكن من مناقشة مجموعة متنوعة من الآراء بطريقة صحية دون اللجوء إلى العنف”، ولكنه أضاف أن “تويتر لا يمكن أن يكون مكانا جهنميًا مفتوحًا للجميع، حيث يمكن قول كل شيء دون عواقب”.
4 – هل سيكون تويتر أقوى؟
ومع أن تويتر منصة اتصال مفضلة للسياسيين بشكل خاص، فإنه شبكة اجتماعية هشة، لم تحقق أرباحًا إلا في 8 سنوات مالية، ويمكن أن يصيبها الانكماش الحالي في سوق الإعلانات، وهي في طور إطلاق اشتراك “أزرق”، بسعر 4.99 دولارات شهريًا.
ويشاع أن ماسك يخطط لتسريح 3 أرباع موظفي تويتر البالغ عددهم 7500 موظف، ومن المرجّح أن يقوم بإعادة هيكلة جماعية، لكن يبدو من المؤكد أن الشبكة الاجتماعية لن تجلب له شيئًا تقريبًا، إلا أن يكون الكثير من العمل الإضافي.