استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي فى الحرب على غزة

شن جيش الاحتلال الإسرائيلى عقب عملية (طوفان الأقصى) حرب “السيوف الحديدية” على مدينة غزة، وتعد الحرب الأولى من نوعها التي يتدخل فيها الذكاء الاصطناعي بهذا الشكل، ويلعب دورا مهما في إعطاء أوامر القصف دون مراجعة بشرية، أو الإبلاغ عن مؤيدي القضية الفلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد كشفت حرب الإبادة الجماعية في غزة عن استخدامات إسرائيل للذكاء الاصطناعي خلال الحرب التي تعد أقوى الأذرع الاستخباراتية لدى إسرائيل. وتنقسم البرامج إلى عدة مهام.

أولاً- برامج الاغتيالات الجماعية والقصف الخوارزمي:
1- برنامج جوستل: هو برنامج أمريكي يستخدم في تحديد الجماعات المسلحة أو المجموعات التي تمتلك الأسلحة والصواريخ والقنابل، بالإضافة إلى تقديم كميات كبيرة من البيانات حول الأفراد المتشبه بهم، وتحركات الأفراد وسلوكهم أيضاً.
2- برنامج الملاك: يهاجم المناطق السكنية والمباني الشاهقة التي يسكنها مدنيون دون سابق إنذار، وذلك ببساطة لأن هناك احتمالا لأن يكون هناك شخص مرتبط بحركة حماس.
3- أنجل Angel Ai: مصنع اغتيالات الأفراد.
4- الكتاب المقدس “تاناخ” وربط الدين بالحرب: وذلك لتحديد الأهداف البشرية وزيادة عدد الضحايا المدنيين، وهو نظام يحدد أهداف 50 حالة سنويا، ووصل إلى 100 حالة يوميا في حرب غزة.
5- نظام لافندر: تحديد الأشخاص المشتبه بهم دون مراجعة بشريةؤ بالإضافة إلى إطلاق القنابل على المباني والمنازل.
6- برنامج التعرف على الوجه: الذي يحدد هذا الشخص إرهابيا بالنسبة للاحتلال أم لا.
7- القصف الخوارزمي: تحديد الأهداف عن طريق الذكاء الاصطناعي ونظام الخوارزميات، ويعد هذا الأسلوب الأكثر تدميراً في القرن 21.

ثانياً- الذكاء الاصطناعي في أسلحة ومعدات الجيش الإسرائيلي:
1- نظام باراك: يقدم الذكاء الاصطناعي في الدبابات تحليلا تكنولوجيا ويعترض أي هدف أو تهديد مباشر.
2- القبة الحديدية: تكشف التهديدات الجوية القادمة من أي هدف معاد.
3- طائرات بدون طيار: يستخدم الجيش الإسرائيلي طائرات شلدال الأمريكية، وهي طائرات انتحارية بدون طيار لا تعتمد على العنصر البشري، ولا GPS وتحمل كميات كبيرة من المتفجرات وتستطيع الطيران داخل وخارج المباني.
4- تطوير منظار بصري بالذكاء الاصطناعي، طورته شركة Smart Shooter الناشئة من كيبوتس ياجور، وهو نظام يسمى Smash ويتم تثبيته عبر سكة حديدية، على بنادق هجومية.
ويوجه النظام الهدف باستخدام أجهزة استشعار كهروضوئية ويتتبعه باستخدام معالجة الصور القائمة على الذكاء الاصطناعي. ويسمح التوجيه التلقائي للجندي بتوجيه سلاحه دون عناء. وعندما يكون السلاح في الزاوية الصحيحة، “يتم تحرير الزناد تلقائي”.

ثالثاً- دعم الرواية الصهيونية على مواقع التواصل الاجتماعي:
1- إنشاء الصور: تزوير صور لمعارك للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة لرفع الروح المعنوية للجيش ودعم نجاح اجتياح غزة.
2- أداة الكلمات الحديدية والروبوتات: حشد الدعم العام لمساندة إسرائيل ودعم المحتوي الإيجابي الذي يدعم الرواية الإسرائيلية، وتقوم الروبوتات بالإبلاغ عن أي محتوى أو أخبار داعمة لفلسطين وحظرها، بالإضافة إلى مراقبة جروبات الواتساب التابعة لحماس والإبلاغ عنها.
3- تزيبف كلمات أصحاب النفوذ والمؤثرين:
كما رأينا خطاب الإعلامية بسمة وهبة باللغة العبرية، الذي انتقد الجيش الإسرائيلي، فبعض الإسرائيليين أخذوا الفيديو وزيّفوا الصوت والكلمات، وأصبح محتوى داعما لإسرائيل وضد حماس.

ومؤخراً، نشرت وسائل إعلام عبرية أن التكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي تركز على تحديد طائرات حماس وحزب الله بدون طيار ، بالإضافة إلى استخدام طائرات تحدد رسم خرائط شبكة الأنفاق في غزة، وكيف يمكن التنقل من خلالها وتحديد هوية الأشخاص التي تعمل بها المعروفة باسم “مترو غزة”.
وبالرغم من ذلك لم يستطع جيش الاحتلال الإسرائيلي أن يفكك أو يصل إلى كل هذه الأنفاق.

إنجي بدوي – السياسة الدولية