“لا تُطلِقوا رصاصَكم في الهواء”.. من هي كتيبة جنين؟

في الأوّل من أبريل/نيسان الجاري تجمّع عددٌ من الفتية في أحد أزقة مُخيّم جنين يساعدون بعضهم البعض في لفّ اللثام على وجوههم، استعداداً للمشاركة في مسيرةٍ عسكريّة لـ”كتيبة جنين”، نُظّمت في الذكرى العشرين لمعركة جنين إبان الانتفاضة الثانيّة.1 تلمعُ عيونهم مُراقِبةً كلَّ مُقاوم مُسلّحٍ، يتفحّصونه ويتأملون عتاده، بينما يسيرون مُتسلِّلين بين عشرات المُقاومين المُسلّحين رافعين راية الكتيبة. بعضهم يواصل إلحاحه طالباً حمل السلاح، والبعض الآخر لا يكفّ عن لمسه والتعرف عليه. إنّهم يُشبِهون تماماً طفولة مقاومي “كتيبة جنين”، الطفولة التي تفتّحت في قلب معركة المخيّم، فلا يبدأ تعريف الكتيبة إلا من هناك، حيث زُرِعت بذوراً، لِتنبت اليوم، وتُحيي أملاً جديداً في درب المقاومة.

كان الإعلانُ الأوّل عن تَشَكلُ “كتيبة جنين” في سبتمبر/ أيلول 2021 في أعقاب عملية نفق الحريّة ونجاح الأسرى الستة (محمود العارضة، محمد العارضة، مناضل نفيعات، وزكريا الزبيدي، ويعقوب قادري، وأيهم كممجي) في الهروب من سجن جلبوع. وكان بيان الكتيبة العسكريّ الأول يُعبّر عن استعدادِها للانضمام لـ “معركة الأسرى الفارين”، باحتضانهم في المخيّم والدفاع عنهم. وفي تلك الفترة أنشئت الكتيبة قناةً لها على تطبيق “تلغرام” لتُرسِلَ من خلالها رسائلَها وخطاباتِها العسكريّة.

وعلى مدار خمسة أيام من عملية ملاحقة الاحتلال للأسرى الفارين، نفّذت الكتيبة ما أطلقت عليه “فعاليات الإرباك”، والتي تمثّلت بتنفيذ عمليات إطلاق النّار على الحواجز المحيطة بمدينة جنين، والخروج في مسيراتٍ عسكريّة داخل المخيّم. كان الهدفُ استعراضَ عتاد المقاومين وما يمتلكونه من سلاح، والتأكيد على استعدادهم للدفاع عن الأسرى واحتضانهم.

لكنّ انتقال “كتيبة جنين” من السريّة إلى العلن لم يأتِ استجابةً لحدث عملية “نفق الحريّة” فحسب، أو استغلالاً للظهور أمام كاميرات الإعلام المُسلَّطة نحو المُخيّم، وإنما كان بمثابة تصعيدٍ تراكميّ في فعل المقاومة في الضفّة، وقد حفّزته معركة “سيف القدس” وما رافقها من هبّة شعبيّةٍ في مايو/أيّار 2021. ويشير هذا إلى أنّ الكتيبة كانت على هيئة حالةٍ غير تنظيميّة من المقاومة موجودة في مخيّم جنين، ثمّ تجمّعت تحت مسمى “كتيبة جنين” بعد عملية نفق الحريّة.

البذرة التي زرعها الشهداء
ارتبطت “كتيبة جنين” باسم ابن المُخيّم الشهيد جميل العموري (25 عاماً)، والذي اغتالته قواتُ الاحتلال الإسرائيليّ في العاشر من يونيو/ حزيران 2021. كان العموري شخصيّةً اجتماعيّةً ومحبوبة في المُخيّم، وعُرِف منذ صِغَرِه بشخصيتهِ القياديّة. انتمى لحركة الجهاد الإسلاميّ التي نعته بعد استشهاده كأحد كوادرها العسكريّة في المخيم، وقد كان أبرز المطلوبين للاحتلال في المُخيّم لتنفيذه عدّة عمليات إطلاق نارٍ استهدفت حاجزي الجلمة ودوتان في محيط جنين، خلال معركة “سيف القدس”. وقد لقّبه شباب المخيّم بعد استشهاده بـ”مُجدِّد الاشتباك” لدوره في تحفيزهم على تنفيذ عمليات إطلاق النّار.

تأثّر العموري في نشأته بعمهِ الأسير شادي العموري المحكوم بالسجن المؤبد والمعتقل منذ 20 عاماً. وكان المُعيل الوحيد لأسرته، وعمل كسائقٍ على مركبةٍ خاصّة وسعى من خلال عمله لتوفير ثمن سلاحه. نفّذ جميل أول نشاطاته العسكريّة في يناير/ كانون الثاني 2020، إذ أطلق حينها النّار باتجاه جنود الاحتلال بينما كانوا يهدمون للمرة الثانية منزلَ الأسير أحمد القنبع في مدينة جنين2، واستمر بعد ذلك بتنفيذ عمليات إطلاق نارٍ على الحواجز وخلال التصدي لاقتحام المخيم.

في كلمةٍ ألقاها في المخيّم خلال معركة “سيف القدس” قال العموري محاولاً إعادة تصويب السلاح: “شبابنا الذين تحملون السلاح في الضفّة، لا تُطلِقوا رصاصكم في الهواء، إنّ هذا السلاح أمانة في أعناقكم، وواجب ديني وشرعي أن يتوجه إلى الاحتلال”. يقول أحد مُقاتلي الكتيبة: “لم يغب جميل يوماً عن المسيرات المساندة لمعركة سيف القدس. كان يقود هتاف “بلّغ بلّغ الشاباك جاي جاي الاشتباك”، ثمّ يخرج بعد المسيرة ويُنفّذ هتافاته بإطلاق النّار على الحواجز”.

لكن نشاط العموري لم يتقصر على ذلك، فقد ساهم بشكلٍ فعّالٍ في تشكيل خلايا عسكريّة نشطة داخل المُخيّم، وهي الخلايا التي ستكون فيما بعد نواةً لـ”كتيبة جنين”، ويبدو أنّ اغتياله ومطاردته كانت مدفوعةً أيضاً بمحاولة محاصرتها. فبعد نحو عامٍ على أولى عملياته العسكريّة التي جعلته مطارداً من الاحتلال، بات أقرانه والمقربون منه يطالبونه بتنظيمهم في عملٍ جماعيّ، فشكّل خلال “سيف القدس” خليّةً مُكوّنةً من أربعة مقاتلين، ثم توسعت لثمانية مقاتلين.

من هنا بدأ التشكل الفعليّ للكتيبة التي شقّ دربها العموري، وغادر دون أن يراها تكبر وتتوسع، ويتصاعد فعلها، وقد اتخذت من العموري أباً روحيّاً لها، ولم تعد تُذكر الكتيبة دون ذكر العموري، ولا تُرفع رايتها خاليةً من اسمه أو صورته. يقول أحد مقاتلي الكتيبة: “جميل كان سيقود مرحلة جديدة من المقاومة.. هو استشهد ونحن اليوم نكمل الدرب بعده”، ويُضيف: “الاحتلال خاف من جميل كونه تمكّن من تشكيل حالة جديدة في مخيم جنين تتخطى تقسيمات الفصائل، إذ لم يلتحق به أبناء الجهاد الإسلاميّ فقط، وإنما شبان من فتح ومن الفصائل الأخرى أيضاً”، يقصد أنّهم تأثروا به. ويُنسب لمقاتلي الكتيبة اليوم عدة عمليات إطلاق نار باتجاه الحواجز ودوريّات الجيش، وخلال التصدي لاقتحام المخيم ومحيطه.

تشكيل غير هرميّ
وبالعودة إلى الكتيبة، فبحسب المقاتلين فيها، هي امتدادٌ لسرايا القدس، وتستمد فكرها السياسيّ ومبادئها من حركة الجهاد الإسلاميّ. وقد استعارت اسمها من خطابٍ للأمين العام للجهاد، زياد نخالة، والذي لقّب فيه الأسرى الستة بـ”كتيبة جنين”. ومن غير الواضح حتى الآن عدد المقاتلين المنضوين في إطار الكتيبة، ويواصل قادتها التحفظ على أعداد المقاتلين والخلايا فيها وحجم عتادها.

وتدلّ بعض الإشارات على أنَّ الكتيبة تشقّ امتداداتٍ لها خارج مخيّم جنين، وإن كان على مستوى التأثر والمحاكاة لا على مستوى التنظيم المباشر. إحدى تلك الإشارات كانت مشاركة الشهيد سيف أبو لبدة من طولكرم في مسيرة الكتيبة العسكريّة في الأول من أبريل/ نيسان الجاري، قبل أن تغتاله بعد ذلك بساعاتٍ قواتُ الاحتلال، برفقة الشهيدين صائب عباهرة وخليل طوالبة. ومنها أيضاً زيارة شهداء نابلس الثلاث (أشرف المبسلط، أحمد الدخيل، وأدهم مبروكة) خلال مطاردتهم لمخيّم جنين ونشر صورتِهم بجانب صرح الشهيد العموري، إذ يبدو أنّهم اتخذوا من جميل نموذجاً، وحاولوا استنساخ تجربة الكتيبة في البلدة القديمة في نابلس.

عن ذلك يقول أحد مُقاتلي الكتيبة: “كتيبة جنين لا تقتصر في مقاومتها داخل المخيم، هي اليوم تمتدُّ إلى مدينة جنين وريفها، وتمتدُّ إلى نابلس ورام الله، وستمتد إلى كل مكان، وستكون موجودة لتتصدى للعدو”. في سياق حديثه يستعيد المقاتل إحدى شعارات الشهيد محمود طوالبة، أحد قادة معركة مخيم جنين، “كرٌّ وكرٌ لا فرّ”، ويُعلق: “نحن في حالة تصدي ورباط دائم في المخيّم ولن نسقط سلاحنا”.3

ومما يدلّ أيضاً على ذلك التأثير والامتداد، صعود مجموعات “حزام النّار”4 من جديد، والتي شُكّلت عام 2005 من مقاتلين من سرايا القدس وكتائب الأقصى، فقد استعادت هذه المجموعة بعضاً من نشاطها خلال معركة “سيف القدس” بالتزامن مع نشاط “كتيبة جنين”. وبحسب مقاتلي الكتيبة، فقد شكّلت المجموعتان غرفة عملياتٍ مشتركة خلال معركة “سيف القدس” وخلال عملية نفق الحريّة بهدف تنسيق فعالياتها العسكرية داخل المُخيّم.

ومما سهّل توسع الكتيبة أو نسخ تجربتها التحاقُ عشرات المقاتلين تحت لوائها، وتنظيم أنفسهم في خلايا، فيما اكتفى البعض بالمحافظة على فرديته مع حمل لواء الكتيبة وتعريف نفسه كونه أحد عناصرها. فيبدو أن لا هرمية في الكتيبة ولا اتصال مع قيادة، ولكلّ مقاتلٍ فيها أو خلية حريّة التصرف كلّما وجدت نفسها مستعدةً لذلك. كما يعتمد أفرادها على ما يمتلكون من أسلحةٍ شخصيّة، وهو ربما ما يجعلهم أصحاب القرار.

مرّة السُّلطة ومرّة الجيش
أمام تصاعد فعل المقاومة لـ”كتيبة جنين” تصاعدت أيضاً ملاحقة الاحتلال والأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة للمقاتلين في الكتيبة، وقد أكدّ الأول في تصريحات عدّة أنّه يعتمد على السلطة في إعادة السيطرة على المخيّم. ويبلغ اليوم عدد المطلوبين من مقاتلي الكتيبة نحو 40 شاباً بعضهم مطاردٌ منذ مايو/ أيار 2021، ومعظمهم لا ينامون في منازلهم، ولا يخرجون من المُخيّم الذي بات أمانهم الوحيد، وقد أصبح اقتحامه من قبل الاحتلال يترتب عليه ثمنٌ كبيرٌ، ولا يمرّ دون عمليات إطلاق نار واشتباك وارتقاء شهداء.

ولا يشير الرقم السابق إلا لمن يوصفون بأنّهم “محروقين”، أي قد كُشف عملهم العسكريّ للاحتلال والسلطة وباتوا مطاردين، وهي صفة بات يطلقها المقاتلون على بعضهم البعض “محروق” و”مش محروق”. ويتعمد المُصنَّفون ضمن المجموعة الثانية الابتعاد عن الأضواء أو الحديث للإعلام، ولا يُنفّذون عملياتٍ مشتركة مع أفراد من المجموعة الأولى، وذلك بهدف المحافظة على استمرارية عملهم.

من جانبها، كثّفت الأجهزة الأمنيّة من ملاحقة مقاومي المُخيّم منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، إثر جنازة القياديّ في حركة “حماس” وصفي كبها وما ظهر فيها من مظاهر عسكريّة وسط المدينة. يقول أحد المطلوبين للسلطة وهو مطاردٌ أيضاً للاحتلال: “المخابرات الفلسطينيّة أعدّت قائمةً للمطلوبين من المُخيّم تشمل 20 اسماً من بينهم اثنان قاصران، كلهم مطلوبون أيضاً للجيش، وهو ما أدّى لتصاعد التوتر بين المخيم والسلطة”. وفي ساحة المُخيّم جُدّدت لوحةٌ كبيرةٌ تحمل صور شهداء معركة جنين، ومقابلها رُفعت يافطة تطالب السلطة بالإفراج عن ثلاثة من المعتقلين لديها والمطلوبين للاحتلال.

وما زاد الأمر احتقاناً حادثة اعتداء الأجهزة الأمنيّة في السابع من ديسمبر/ كانون الأوّل على ثلاثة فتية من المُخيّم، أحدهم ابن الأسير زكريا الزبيدي، وقد اعتبر شبان المخيم هذا الاعتداء استهدافاً للمخيم، وردّوا بإطلاق النار على مقرات الأجهزة الأمنيّة والمقاطعة في المدينة. وأمام هذا التوتر، صعّد محافظ جنين أكرم رجوب من تصريحاته تجاه المقاتلين في المخيّم، واتهمهم بأنهم “خارجون عن القانون وتطاولوا على رجال الأمن”.

تجربة تنتظر أفقاً..
عودٌ على بدء، فقد شارك في المسيرة التي نظّمتها الكتيبة في الأول من أبريل/ نيسان، نحو 80 مقاتلاً بلباسهم وعتادهم العسكريّ، وهي أكبر مسيرة عسكريّة تنظّمها الكتيبة حتى اللحظة. انطلقت المسيرةُ من ساحة المُخيّم حيث بدأت الحشود بالتوافد، وعلى مقربةٍ منها سماعة عربة بيع الذرة تصدح بأغنية: “باسم المخيم لم أمت واسأل جنين”. فيما وقفت إحدى الأمهات تراقب الطريق لنجلها لتومئ له بالخروج ليشارك بالعرض بكامل عتاده العسكريّ. وأحضر أحد الآباء طفليه وحمّلهم سلاحه وطلب من أحد المقاتلين: “دير بالك عليهم”. كانت تلك مشاهد تُشير إلى الحاضنة الشعبيّة التي تكتنف الكتيبة. يقول أحد قادة الكتيبة: “لو نطرق أي بابٍ في المُخيّم سيُفتح لنا…معظم أهالي المخيم يتقبلون الكتيبة ويحتضنونها لأنها تذكرهم بمعركة المخيم”.

طافت المسيرة بعض أحياء المخيم وحوله، وحمل المشاركون صور شهداء قادة الجهاد الإسلاميّ وشهداء معركة مخيم جنين. وعند الاقتراب من أحد مداخل المخيم، صرخ أحد المقاتلين، “لن نطلق رصاصة واحدة مهما حدث… مشكلتنا الوحيدة مع الاحتلال”. وقد شهدت المسيرة فعلاً التزاماً من قبل مقاتلي الكتيبة الذين لفوا فوهات بنادقهم بقماشة تحمل شعار سرايا القدس. يقول أحد المطلوبين للاحتلال من مايو/أيار 2022، وهو أيضاً مطلوبٌ للسلطة: “نحن نَتّبع وصية صديقنا الشهيد جميل العموري أنّ بوصلة سلاحنا موجهة للاحتلال فقط، وهي وصية شهداء معركة جنين.. نحن المطاردون نعرف أن مصيرنا كمصير الذين سبقونا من الشهداء، ولذلك سلاحنا سيبقى يتصدى للاحتلال”.

بعد ساعاتٍ قليلةٍ من مشاركتهم في المسيرة العسكريّة خرج المقاتلون الثلاث (صائب عباهرة من مدينة جنين، وخليل طوالبة من مخيم جنين، وسيف أبو لبدة من مدينة طولكرم) من المّخيّم باتجاه قرية عرابة، ليقعوا في كمينٍ لجيش الاحتلال، اشتبكوا معه قبل أن يرتقوا شهداء. لم يكتف المقاتلون الثلاث بالاستعراض العسكريّ، ولم يحمل صائب طوال المسيرة صورة الشهيد محمود طوالبة عبثاً، فقد شقّ ثلاثتهم طريقهم للاشتباك مع الاحتلال.

حول بركة دماء الشهداء الثلاث تجمّع شبابُ المخيّم، جمع أحدهم فوارغ الرصاص وشكّلها باسم جنين فوق بقعة الدماء. وعلى الجهة الأخرى من البركة، بدأ شابٌ آخر بجمع أشلاء الشهداء في علبة رصاص. يعلم معظم مقاتلي الكتيبة أنَّ مصيرهم لن يكون إلا ضمن خيارين: الشهادة أو الاعتقال. ويؤمن معظمهم أنّ دربهم لن ينتهي إلا بالخيار الأول، كونهم جربوا ذلّ السجون ولا يريدون العودة إليه، كما يقولون.

تشقّ “كتيبة جنين” اليوم طريقَها كامتدادٍ للمقاومة في مخيمها، وكتجربةٍ جمعيّة تخلق زخماً يرتفع بالحالة النضاليّة في الضفّة الغربيّة. تشكّلت هذه الكتيبة في ظل ظروفٍ أمنيّة صعبة ومعقّدة خلقتها سلطات الاحتلال بالتعاون مع السلطة الفلسطينيّة، وشهدت تصاعداً عاماً بعد عامٍ من بعد انتهاء الانتفاضة الثانيّة، إلى درجة “استحال” فيها وجود تنظيم مقاوم في الضفّة. يترك هذا الواقع مقاتلي الكتيبة في حالة استنزافٍ ماديّ ومعنويّ متمثلٍ بالملاحقة والمطاردة وصولاً لعمليات الاغتيال. والظروف كهذه، تبقى بعض الأسئلة مفتوحةً على عدة إجابات، من المبكر ربما توقعها اليوم، وهي أسئلة تتعلق بإمكانيات تطوّر هذه التجربة وتوّسع أدواتها وفاعليتها الاستراتيجية، ومدى قدرتها على الاستمرار.

شذى حماد – متراس

اساسياسرائيلجنينفلسطينكتيبة جنين