مستجدات التحولات البنيوية.. الأزمات العميقة في المستوطنات الشمالية

المقدمة

دائماً ما يكون للجبهة الداخلية في الحروب اعتباراً أوليّاَ ومفصليّاَ في عملية صنع القرار السياسي والعسكري، في الحالة الإسرائيلية -ككيان هجين- تلعب التوازنات الدقيقية في العلاقات المدنية العسكرية دوراً أكثر عمقاً وتأثيراً في الحروب، يبرز هنا في صدارة المشهد؛ الجبهة الشمالية وما تحمله من تحديّات استراتيجية على الكيان، وأولوية مطلقة لانقاذ أمنها القومي.

بخلاف ما انتجته الحروب الماضية من تحولات طوعية، كان لهذه الحرب تحولات بنيوية قسريّة، أصبحت واقعاً على كل مستوطن منذ الساعة الأولى لعملية “طوفان الأقصى”، وانخرطت سريعاً الجبهة الشمالية في مفاعيلها العميقة كما يظهر في الدراسة الأولية للمستوطنات الشمالية، لكن مع انتهاء الشهر السابع من الحرب، وفتور الدم ودخول مرحلة ما بعد الصدمة تتضح أكثر سمات التحول ومسار التأثر والتأثير في تحديد وجهة الأزمة الشمالية، الخيارات الممكنة، ومساحة المناورة لمراكمة ما انجزته المقاومة إلى الآن..

في دراسية تحديثية للواقع الشمالي، مع ما يتضمنه من تحليل معمّق للوضع الاجتماعي والاقتصادي والامني والسياسي والنفسي..والتوثيقات الحصرية للتصريحات الرسمية والشعبية في الشمال.

التحليل العام

مع دخول الشمال الشهر السابع من الحرب، برزت عدة تحولات بنيوية أهمها:

  • الانفصال الاستسلامي:

 مفاعيل الارتباط الوجداني والإرثي، وغزيرة “حماية المنزل”، وسخونة درجة الدافعيّة التي تنشأ بعد أي تهديد وجودي، كان لها التأثير المباشر في احتواء صدمة النازحين الأولى بالانسلاخ الجذري عن البيئة والحياة في الأشهر الأولى، وكان لمستوى الاستعداد والتفاؤل رغم تدنيه نتيجة ضبابية المصير والإحباط في تلك الفترة إلا أنه ساهم في التخفيف من حدة الانهيار وحفّز المرونة المجتمعية المدنية على المساندة والتكاتف، كل هذا تبدّل بعد 6 أشهر من الحرب والنزوح بعيداً عن “المنزل” وتغيرت المعايير في حالة مجتمع ما بعد الصدمة، مع لجوء النازحين إلى سياسية التكيّف اللاخياري والحاجة إلى الاستقرار لتدارك الخطر قبل الدخول في مرحلة الخسارة غير قابلة للترميم (الاجتماعية والاقتصادية والأسرية…)، عند هذه المرحلة تحديداً وجد النازحين أن التضحيات التي قدموها بحماية الحدود وتحمل خسارة المنزل والبيئة والعمل أصيبت مرة أخرى بخيبة أشد قسوة مقارنة بالتوقعات والوعود التي أعطيت وبنى المستوطنون على اساسها خططهم وآمالهم وحدود تحملّهم وأولوها حسم حل العودة الآمنة قريباً، تماماً في التوقيت الذي بدأ فيه المجتمع بفقدان المناعة لامتصاص الصدمات وتراجعت قدرته على التعامل مع التحديات، بالتالي ضعفت أرضية التّحمل، وأصبح الميل للاستسلام للواقع الجديد والجنوح نحو بناء مسار وخطط منفصلة عن الخطة الحكومية المبهمة، هذا المسار من التكييف والانفصال خطير بتداعياته على البنية الاجتماعية والديمغرافية للشمال.

  • من اليقين الأمني إلى اليقين الاقتصادي:

الخطاب العام في مجتمع النازحين انتقل من أولوية تغيير الواقع الأمني للعودة إلى سيطرة القلق الاضطرابي من سياسيات الحكومة، واهمال الدولة بالتقاعس عن التعويضات، غياب التواصل مع المسؤولين، تحييد السكان عن مستجدات الوضع الأمني والمستقبلي في الشمال، على أن التفاوت الجلي بين تعامل الحكومة مع النازحين من الغلاف والنازحين من الشمال رغم الحرب المستمرة في الشمال، فاقم المعضلة شمالاً، وتحولت أزمة النازحين من المطالبة باليقين الأمني إلى المطالبة باليقين الاقتصادي، لأن ضمان الأمان الاقتصادي في الشمال يعادل الأمن الذاتي، ومن دون الوصول إلى هذه المرحلة من اليقين لن يعود المستوطنون لبناء مصالحهم المنهارة او المدمرة، في ظل الشك والقلق من احتمالية انهيارها مجدداً ليس فقط بسبب الوضع الامني بل بسبب ضعف الشمال اقتصادياً ونقص امدادات الدعم الحكومي.

  • تفكك الارتباط الجغرافي:

“الهواء الجليلي” بالمصطلح الذي يتداوله المستوطنون بعموم فلسطين المحتلة للإشارة إلى المناخ الأجمل في فلسطين، وطبيعة الأرض والمناظر التي لا تتواجد إلا في الشمال، يشير إلى مكانة هذه الأرض في قلوب المستوطنين، تؤكده احصاءات وزارة السياحة، بأن الشمال يبقى الوجهة الأكثر استقطاباً للسياحة الداخلية في الأعياد والمناسبات وحتى الإجازات القصيرة، لذا من الطبيعي أن يكون سكان الشمال أشد تعلقاً وتمسكاً، بطبيعة المناخ وطبيعة الحياة التي توفرها هذه المنطقة وهو ما برز في بداية الحرب، لكن مع اشداد الأزمة وانسداد الأفق لدى هؤلاء، برزت فئة أكثر تماهياً مع المناطق الحضرية وهم بالأغلب من العائلات الشابة والشباب خاصة بعد انتقالهم إلى بيئة خدماتية تتوفر فيها فرص العمل المتنوعة، وتسهل في حركة التنقل والمواصلات، بالإضافة إلى قربها من مدن المركز وتطور المجالات التكنولوجية والتعليمية فيها..فبعد خوض تجربة مدنية كان الكثيرين يرفضونها قبل الحرب، أصبحوا أكثر ميلاً بل رغبة للاستقرار في منطقة النزوح، بعيداُ عن تعقيدات منطقة الأطراف الحدودية والانغماس في قلق مصيري، لذا خسرت العديد من المستوطنات الشمالية في ميزان التفاضل بين أولوية  الاستقرار الحضري على القلق الريفي المرفّه.

رئيس مجلس مستوطنة ابن مناحيم: “رغم تمسك الشمالين بطبيعة الأرض في الشمال وسحرها إلا أن انتقال العائلات الشابة إلى المدن والوسط، أصبح يقيناً أن العودة إلى الموشاف ستكون صعبة، بعد إخلاء الفندق في نتانيا فجأة أصبح كل شيء متاحاً: سوبر ماركت وعيادة ومقهى، البعض لا يريد العودة إلى هذه الأرض القاحلة”

  • تجفيف العروق الحيوية للبقاء:

في طريقها إلى احتواء أزمة النازحين، تسببت الحكومة بتجفيف العروق الحيوية لمستوطني الشمال:

  1. بناء مناطق نزوح مؤقتة.
  2. تجفيف مالي للعائلات، وتزايد الحاجة للمعونات.
  3. فقدان الثقة بالدولة وبقدرتها والأهم نيتها لحل أزمة الشمال.
  4. عجز وارباك لدى العائلات في بناء خطة استدراكية لتجاوز الأزمات.
  5. عدم قدرة المستوطنين تجميد الحياة إلى حين الانتهاء من عملية تأهيل طويلة الأمد مرهقة ومعقدة بعد الحرب، هذا في حال الخروج بنتائج مرضيةّ وواضحة من الحرب.
  6. تخصيص ميزانية ضعيفة جداً في الشمال للتأهيل، حوالي 6 مليارات 3 منها لا تمتلكها خزينة الدولة ولم يتم تطبيق أي من الوعود أو التعويضات حتى الآن، مقابل 18 ملياراً للجنوب مع بدء عكملية التأهيل الفعلي هناك، والعودة الجزئية للغلاف.
  7. انشاء إدارة مدنية في الجنوب، بينما لم يتم إلى الآن إنشاء أي لجنة حكومية رسمية لمتابعة قضايا الشمال.
  8. تفكك اجتماعي داخل المستوطنات وضمن العائلات النازحة.

وإذا قمنا باسترجاع سريع لمشهد الشمال ما قبل الحرب، نجد:

  1. ضعف الموازنات المخصصة للشمال، تجميد خطط التأهيل والتطوير، ضعف الاستثمارات الاقتصادية، مشاريع متوفقة، محدودية التواصل والمتابعة الحكومية لحال المستوطنات في الشمال، يختصر كل هذا؛ المشهد الذي كان قائماً قبل الحرب.
  2. مجتمع يعاني من الهرم في الجليل، السكان يتقدمون في السن والعائلات اليهودية الجديدة غير قادرة على تلبية المتطلبات الاقتصادية.
  3. المستوطنات الشمالية أصبحت أقدم وأكثر تكلفة، حيث يجد الجيل القادم صعوبة في بناء منزل بسبب ظروف الشراء المستحيلة والأسعار الباهظة، وتفاوت طبقي بين المجتمعات.
  4. صراع ديمغرافي بين التفوق العربي واليهودي.
  5. عقدة سكان الشمال، بأن المنطقة تقع خارج اهتمامات اليمين، وبالتالي فغن الحكومة غير معنية بأولوية الجليل أو دعم المجتمع الزراعي، أو حتى تمكين المجتمع الاستيطاني، ويرجع ذلك إلى نظرية المستوطنات الزراعية اليسارية في الشمال، وضعف الثقل الانتخابي لليكود في الشمال.
  6.  نقص كبير في عدد الأطفال، ففي كل سنة من السنوات الأربع الماضية، يتم إغلاق العدديد من الروضات لعدم توفر العدد، في مستوطنة أبتاليون سُجل انخفاض بنسبة 75% في عدد الاطفال، وفي مستوطنة ليفون سجل انخفاض بأكثر من 95%.
  7. نمو حاد ومستمر لمستوطنات “الأقليات” (العرب والدروز والمسيحيين)، مقابل الضعف المستمر للمستوطنات اليهودية.
  8. مشكلة التنقل والمواصلات عامة والبعد عن اماكن العمل والمراكز التجارية.
  9. عدم رضا المجتمع الشمالي واحتجاج متواصل ومستمر على تقاعس الحكومة تجاه الشمال.

ربط المشهدين يشّكل حالة تراكمية لدى المستوطنين بالنقمة، والميل لاتخاذ قرارات فردية تصب في المصلحة الذاتية لا الوطنية، مع فقدان الشعور بالاستقرار والانتماء، والقدرة على الاستناد والثقة بالدولة للاستمرار، وبالتالي “المس بالمناعة القومية”.

الوضع الاجتماعي:

  • تآكل اجتماعي جدّي وملموس:

النزوح المتقطع والمتجزء وفق معايير الخطورة وجغرافيا المستوطنات من الحدود، شتت المجتمعات، وحتى العائلات خاصة انفصال الآباء عن الأطفال والأمهات، تسبب بتآكل اجتماعي متنامي يزداد خطورة مع التقدم في الحرب، على عكس الإخلاء المنظم ضمن دفعة واحدة كما حدث في الجنوب، فمثلاً في مستوطنة ابن مناحيم توزع سكانها إلى 6 فنادق: في القدس، في زخرون يعقوب، في الناصرة و3 فنادق في طبريا، واضطررت الكثير من العائلات إلى تقسيم نفسها بسبب العمل أو مكان الإقامة.

  • الانقسام الجغرافي والطبقي بين سكان الشمال والجنوب:

 يرى سكان الشمال أن الدولة لا تزال تعمل على حسم ملفاتها في غزة ولا زال الجيش يجتهد بنشاطه الفعلي والميداني لتغير الواقع هناك، بينما “تُرك الشمال لأهل الشمال كي يقاتلون من أجل البقاء”، بما في ذلك عملية ضخ التعويضات والإدارة المنظمة للنزوح، والمتابعة المكثفة من الجهات الرسمية، وتحديد مواعيد العودة المبدأية، ووضوح عملية التأهيل وميزانيتها الضخمة في غلاف غزة، مقابل تشتت في الخطط، غياب أي تواصل وإحاطة امنية في الشمال، وعمليات نزوح متكررة من دون أي تنظيم وخطة، وميزانية ضعيفة وغير قابلة للتنفيذ.

  • تطبيع الوضع:

يؤمن المستوطنون أن الحكومة تسعى إلى تحويل الأزمات إلى واقع لا بد من التعايش معه، بتبيث سلس وطويل الأمد يؤمن انخراط التحولات الأمنية في الواقع الشمالي، وينطوي على ذلك مسألتين متوازيتين في الخطورة: تفريع الشمال وانحراف ايديولوجي في العقيدة القومية لسكان الحدود.

  • فقدان الدولة:

كلما طال أمد الحرب تعّمق الضرر بين المجتمع والحكومة، ويمكن القول أن علاقة الثقة  التي كٌسرت بين غالبية المجتمع الشمالي والدولة تتطلب سنوات  طويلة لاستعادتها، أخطر ما في ذلك أن الإنجاز العسكري والسياسي في حال تحقق لن يستمر إذا تم كسر الجبهة الداخلية.

  • مغادرة العقول والطبقة النخبوية:

نتيجة انعدام فرص العمل، ونقص الدعم التعليمي، اختارت الفئة النخبوية من المتعلمين وأصحاب الشهادات توظيف خبراتهم وإمكانياتهم في مكان آخر.

  • نشوء طبقة “المهملين”:
  • المسنون الذين بقوا في المستوطنات، مثلاً: هناك 20 مسناً في كفرغلعادي ممن تتجازو أعمارهم الثمانين، ليس لديهم استجابة طبية في المنطقة بأكملها [1].
  • المجتمعات التي تقع ضمن دائرة الخطر لكنها لم تدخل ضمن خطة النزوح الرسمية، تتوالى فيها الصرخات الإغاثية لتوفير الحماية الامنية، ونفقات النزوح كمستوطنة كفر بالوم.
  • تفكك الروابط الأسرية:
  • تأزم العلاقات، فقدان التواصل العاطفي والجسدي.
  • حالات طلاق  وانفصال.
  • فقدان السيطرة على الأطفال والمراهقين.
  • أزمات عصبية ونفسية تجعل من القدرة على تحمل أعباء المسؤوليات مهمة صعبة جداً.
  • العيش في شقق سكنية صغيرة، أو غرف الفنادق، أفقد المساحة الشخصية للجميع.
  • تلجأ العائلات إلى فصل الذكور عن الإناث في غرف منفصلة، مما يقلل من إمكانية التواصل أو الإشراف العائلي.
  • لن يكون هناك شمالاً كالذي عرفوه:

حتى بالنسبة لتلك العائلات التي ترغب بالعودة لعدم تقبلها المجتمع الانتقالي، فإنهم يدركون أنهم سيعودون إلى واقع مختلف في الشمال، الكثير ممن عرفوهم قد اتخذوا قرار المغادرة للأبد، البنى التحتية، الوضع الاقتصادي لن يكون كما هو عليه، لذا نحن أمام تفكك جدي وخطير داخل المجتمع الشمالي.

  • النظر إلى المستوطن الشمالي كـ “أشكنازي، فوضوي، يساري”[2]، وإن كانت غير شمولية بواقعها، لكن المستوطن الشمالي بقي حبيساً لهذه الفكرة، ومع النزوح اصطدمت العقدة بالاحتكاك المباشر مع المجتمعات الأخرى، مما تسبب بتعمق هذه الفجوة.

الوضع الاقتصادية:

  • اللايقين الاقتصادي:

عدم الثقة بقدرة الدولة على إعادة إحياء الاقتصاد كما من المفترض أن يكون، وليس بالتأكيد إلى الواقع الذي كان قبل الحرب.

  • التهديد الوجودي الاقتصادي:

رفع المستوطنون مع تأزم التحديات والازمات سقف الخطورة الاقتصادية إلى مستوى مماثل للخطورة الأمنية، وربطوا التهديد بعدم وجود بيئة اقتصادية آمنة ونشطة وثابتة بمصير العودة إلى الشمال، وبضرورة انشاء مجتمع اقتصادي قبل كل شيء. 

  • المشهد الاقتصادي:
  • عدم قدرة على تصريف المنتجات الزراعية وتسويقها، والتحذير من فقدان الناتج الغذائي الشمالي مع تصاعد الخسائر الزراعية وتراكم الأضرار الطويلة الأمد.
  •  موجة من الرحيل الزاحف للشركات والمصانع.
  • خسارة العمل حيث يعمل أكثر من 80% من سكان الحضر والريف بالقرب من منازلهم[3]، توقف اصحاب العمل عن دفع الرواتب دون عمل كما كان الوضع في الاشهر الأولى، انهيار للمصالح..
  • بطالة: سجلت معدلات البطالة زيادة بنسبة 332% في المستوطنات المخلاة مقارنة بالسنة الماضية [4]
  • أصحاب العمل مغرقيين بالديون.
  • القروض أصبحت باهظة الثمن بسبب الفوائد.
  • الشركات تنهار.
  • الإيرادات وصلت إلى مستوى صفر، مثلاً: في شارع المعارض، وهو أحد أقوى شوارع في صفد، انخفضت الإيرادات الإيرادات بنسبة 100%.
  • انفق المستوطنون كل مدخراتهم، وتوجه الكثيرون لطلب المعونات والمساعدات والتبرعات.
  • تساعد جمعية “بأور عكيفا” 200 عائلة من النازحين من الشمال في عيد الفصح، لتوفير الطعام والبقالة والملابس.[5]
  • عدم قدرة المستوطنين على تقبل الانحدار الحاد في المستوى الاقتصادي والقدرة الشرائية في ظل انعدام الدخل.
  • عجلة الديمومة الاقتصادية مثقوبة في الشمال:

بالنسبة لسكان الشمال مقارنة مع باقي المجتمعات، فإنهم يخشون العودة إلى مجتمعاتهم حتى بعد وقف الحرب والتأهيل، وذلك لسبب بسيط وهو أنه ليس من المؤكد أن مصدر رزقهم سيستمر، خاصة إذا كان يتعلق بمجال الأمر بالتجارة والسياحة.

  • وعود كاذبة للشمال:
  • 18 مليار شيكل وعود للجنوب و3.5 مليار شيكل تم القاءها كوعد للشمال، وبعد الاحتجاج تم زيادة ميزانية التاهيل إلى 6 مليار دورلار، لكن الثلاثة مليار إضافية غير قابلة للصرف، بسبب عدم وجود مبلغ كهذا في الخزينة.
  • في نهاية شهر يناير، تعهد نتنياهو بأنه سيقدم في أقل من أسبوعين خطة شاملة لإعادة تأهيل الشمال، وإلى الآن لم يتحقق شيء.
  • دفعت بعض التعويضات في الأشهر الاولى، ولم يحصل أغلبية السكان على أي تعويضات حتى الآن.
  • يعاني المستوطنون في الشمال من بيروقراطية إدارية تعرقل مسار التعويضات، أو إمكانية الاستفادة من طلبات المنح.
  • عدم قدرة اللجان على حصر الأضرار المتراكمة في الشمال او استيعاب طلبات التعويضات والشكاوى منذ بداية الحرب.

المصانع:

  • إغلاق مركز توزيع شركة  تيفا نافوت Teva Navot  لتصنيع الأحذية  في كيبوتس دفنا، بينما يعمل المركز الرئيسي بأقل من نصف الموظفين في “نيؤت مردخاي”، مما تسبب بتخفيض الانتاجية المخصص 60% منها للتصدير الخارجي.
  • إغلاق “شجرة الجليل”  في المنطقة الصناعية في كريات شمونة نهائياً [6].
  • طرد 150 عاملاً في شركة للتجديف تبعد عن الحدود الشمالية 10 كلم، بسبب عدم تلقي أي تعويضات.
  • مصنع “إلبيت”، أحد أهم مصادر الدخل في كريات شمونة، اضطر إلى الانتقال خارج المدينة، بسبب نقص الحماية.
  • إجلاء 170 موظفاً في مركز الجليل الطبي في نهاريا من منزلهم، علماً أنهم يشكلون حوالي ربع القوة العاملة بأكملها.
  • أُغرقت شركة “تنوفا”بالدبون نتيجة الوضع واضطرت لتوقف الدفع لـ 70 من الموردين، قال أحد الموردين: “مدينون لنا بما يقارب 200 مليون شيكل”.
  • إغلاق مصنع حنيتا للعدسات والبصريات في كيبوتس حانيتا بعد 42 عاما من العمل المتواصل والذي يصدّر  90% من إنتاجه إلى الخارج ، وقرر الانتقال إلى المنطقة الصناعية في كرميئيل، وبالتالي فقد اكثر من 150 مستوطناً من حانيتا عملهم.

الوضع الأمني:

  • بعد 7 أشهر من المراوحة، أدرك المستوطنون أن نيّة الحكومة بحلّ معضلة الجبهة الشمالية جذرياً،

مشكوك بأمرها، وبالتالي يقف المستوطنون عند نقطة جوهرية وهي تعريف مسألة الحماية التي وعدوا بها، لاختلاف الاستراتيجية المتبعة مع الهدف المتوقع، وهو شرخ آخر، يجلب يأساً مضاعفاً بإمكانية العودة.

  • لدى المستوطنين قناعة بان الجيش لم يستخدم كامل قوته، لكن حتى بالنسبة للحرب دفاعية، أصبح من المعلوم لديهم ان قدرة حزب الله على الوصول والاختراق عالية مقابل فشل ردعي عند الجيش بسبب وصول المسيرات، وعدم تفعيل صفرات الإنذار..
  • يعتمد المستوطنين بالدرجة الاولى على ثقتهم بالجيش، لكن بعد هذه الحرب الطويلة، باتت الثقة العمياء بالجيش وقدرته العسكرية يتخللها الكثير من التساؤلات، بالإضافة إلى مدى تحكم المستوى السياسي بالقرار العسكري، وبالتالي عدم قدرة المجتمع الاعتماد على المستوى العسكري الاسير لدى الطاولة السياسية.

الوضع السياسي:

  • انفصال سياسي عن مجتمع النازحين:
  • عدم تشكيل إدارة مدنية.
  • عدم وجود لجان تواصل رسمية للمتابعة.
  • غياب زيارات الوزراء والمسؤولين الحكوميين.
  • استثمار المعارضة للوضع كغانتس ولابيد ( القيام بزيارات للشمال والنازحين..- تصريحات للمطالبة بالاهتمام بالمجتمع الشمالي).
  • يأس سياسي ومطالبة بالتغيير:
  • يأس من إمكانية النظر في طلبات وحاجات مجتمع الشمال.
  • تشديد المطالبة بانتخابات عاجلة.
  • التوقف عن الاحتجاج والعدول إلى مسألة تغير دفة القيادة.

الوضع النفسي:

  • يكشف استطلاع أجرته مؤسسة مكابي للخدمات الصحية [7]:
  • زيادة بنسبة 45% بين النازحين الذي يتلقون علاج بأدوية الاكتئاب أو القلق.
  • ثلث آباء النازحين أكدوا انحرافاً سلبياً في عادات الأكل لدى الأطفال.
  • ثلث النازحين تدهورت حالتهم الصحية نحو الأسوأ.
  • 76% من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم والذين لديهم موعد طبي مسبق، قاموا بتأجيل أو التخلي عن الموعد أو فحص طبي تم الترتيب له مسبقًا، وامتنع حوالي النصف عن إجراء اختبارات الفحص.
  • 38% تراجعت حالتهم العقلية بـ 3 أضعاف ما كانت قبل الحرب.

رئيس قسم الصحة في مؤسسة مكابي للخدمات الصحية: “المسح يكشف نتائج مثيرة للقلق وخطيرة، تدهور الصحة الجسدية والعقلية للنازحين واضح

  • مركز الموارد الإسرائيلي:
  • 5% من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، أي حوالي 15 ألف رجل وامرأة، سيعانون من عواقب نفسية طويلة المدى بسبب عملية الإخلاء الطويلة.
  • ثلث النازحين يعانون من مشاكل عاطفية دائمة او أغلبية الوقت.
  • يشعر 45% من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم أنهم بحاجة إلى مساعدة نفسية من متخصص.
  • 22% يشعرون أنهم بحاجة للمساعدة النفسية لكنهم لم يتواصلوا للحصول عليها.
  • يتلقى المركز حوالي 1200 استفسار وجهًا لوجه شهريًا عبر الهاتف من سكان الشمال.
  • يستجيب المركز لعشرات الآلاف من سكان الشمال الذين تم إجلاؤهم، ولمن ترفض الدولة إجلائهم.
  • الحالة النفسية للنازحين: انعدام الثقة في القيادة، والشعور المتزايد بالانفصال عن المنزل بسبب الإخلاء، والشعور بعدم الاستعداد لحالة الطوارئ والصدمة التي سيتعرضون  كما يتغلب عدم اليقين على كل الصعوبات، إذ تتجنب الدولة حتى الآن أي إشارة إلى إمكانية العودة أو أي مسألة تتعلق بالمستقبل: كيف ستكون الحياة، وهل سيحصلون على تعويضات، وكيف سيتعاملون مع العيش خارج المنزل؟

وبحسب تصريح لمدير مركز الموارد أن الوضع هذه المرة مختلف تماماً رغم تعامله مع كافة حروب الشمال:

“قلنا للمكاتب الحكومية في بداية الحرب، قصة الشمال لا تشبه قصة الجنوب، في الجنوب هناك تعبئة، والجنود يدفعون حياتهم من أجل السماح للسكان بالعودة، أما في الشمال فلا يوجد حاليا ما يسمح لنا برؤية الأمن في الأفق”

الوضع التعليمي:

  • 16710 طالب تم إجلاؤهم من المستوطنات الشمالية لا يدرسون في أطرهم التعليمية العادية ويضطرون إلى الاكتفاء بمؤسسات بديلة، او التعليم عن بعد، بينهم 2305 أطفال انفصلو عن مراكز الرعاية النهارية و2721 عن رياض الاطفال، 5758 تركوا مدارسهم الابتدائية،  و5926 طالب انفصل عن تعليمه الثانوي[8].
  • تم بناء مراكز تعليمية مؤقتة، لكن مع التنقل والنزوح المستمر من الفنادق إلى الشقق السكنية يضطر العديد من الأطفال والطلاب التنقل بين عدة مراكز تعليمية أو التوقف لفترة عن الدراسة.
  • توزع الطلاب على مراكز تعليمية مختلفة، مع ما يرافقه من تغير في أساليب التعليم التي اعتادوا عليها في الكيبوتسات والمستوطنات يضاعف حجم الصعوبات التعليمية والقدرة على التحصيل العلمي، مثلا في شلومي وحدها انقسم الأطفال على 136 مدرسة.
  • يعاني الطلاب من إحباط وضيق شديدين، وتراجع عام في مستوى الطلاب ودافعيتهم للتعليم.
  • تواجه المستوطنات التي لم يتم إخلاؤها شلل في القطاع التعليمي بسبب، النقص الحاد في المعلمين والموظفين، وعدم توفر الحماية الازمة لمواصلة العام الدراسي، والأهم خشية الآباء من إرسال أطفالهم إلى المدارس.
  • في مستوطنات الجليل المخلاة جزئياً، خسر معظم الطلاب عامهم الدراسي، بعد تقليل عدد الساعات بشكل كبير، واختلاط الفئات العمرية المختلفة في صف واحد.

العودة

  • حوالي 20% من أعضاء الموشاف لن يعودوا حسب رئيس مجلس مستوطنة ابن مناحيم، وهذه النسبة مماثلة لكافة المستوطنات المخلاة حيث تترواح النسبة بين 15 إلى 20% ممن قرروا المغادرة إلى الأبد وهو الأمر الذي أكدّه رئيس مجلس مستوطنة المطلة أيضاً.
  • 40% من سكان كريات شمونة الذين تم إجلاؤهم يفكرون في عدم العودة.[9]
  • 46% من الإسرائيليين يؤيدون المبادرة بعملية عسكرية ضد لبنان، لكن النسبة تختلف عند المجتمع الشمالي الذي يشترط بنسبة 82% منه القيام بعملية عسكرية للعودة.[10]
  • الهجرة السلبية: كشفت دراسة أجراها “بنك إسرائيل” أنه حتى قبل 7 أكتوبر عانت مستوطنات الشمال من الهجرة بسبب عدم توفر وسائل النقل الملائمة وقلة فرص العمل خاصة لأصحاب الشهادات الأكاديمية، ومن المتوقع أن يؤدي الخوف من تضرر مصادر العيش بسبب الحرب إلى تفاقم الهجرة السلبية [11]

صاحب أحد المصالح التجارية في الشمال

“كل ما يجري في الشمال مخيف وجنوني، على الأقل 20-30% من سكان الشمال لن يعودوا إليه”[12]

عاصمة الشمال “كريات شمونة”:

دورون شانفر، المتحدث باسم بلدية كريات شمونة: “حتى لو انتصرنا في الحرب، فإننا نكون قد خسرنا بالفعل، لأن الناس لن يعودوا، رغم مغادرة سكان كريات شمونة إلا أن الوضع في المدينة يشبه اليوم الذي غادروا فيه المدينة في 20 أكتوبر”.  [13]

  • كشف استطلاعان متعمقان أن[14]:
  • ما يقرب من نصف سكان كريات شمونة قد لا يعودون إليها في نهاية الحرب.
  • بدء 13% من السكان في بناء حياتهم الجديدة في مكان آخر.
  • لن يعود 30% من السكان إلا بعد مضي عام واحد على الحرب، وبعد التأكد من الوضع الامني.
  • 40% من سكان كريات شمونة الذين تم إجلاؤهم يفكرون في عدم العودة.[15]
  • 400 عملية إطلاق في الأشهر الستة الماضية على كريات شمونة، تم تدمير 40 منزلاً، وتضرر مئات المنازل، أضرار جسيمة في البنية التحتية والمدارس ورياض الأطفال.[16]
  • توقعات الحصول على شهادة الثانوية العامة انخفضت بشكل كبير من 90% إلى 45% في كريات شمونة حسب مدير ثانوية “أورت دانتسيجر” في كريات شمونة، عوفر زعفراني.
  • تشير التوقعات إلى أن عدد السكان سوف يتقلص إلى الثلث بعد الحرب.[17]

التصريحات الرسمية:

  • رئيس لجنة موشاف ابن مناحيم، باروخ لاغازيئيل: “يظهر المجتمع علامات التآكل، وعلى عكس المستوطنات في الجنوب التي تم إخلاؤها كقطعة واحدة، تم تقسيم موشاف ابن مناحيم إلى ستة فنادق: في القدس، في زخرون يعقوب، في الناصرة وثلاثة فنادق في طبريا، ليس لدى المجتمع وسيلة للبقاء على اتصال، إن الإقامة في الفنادق تدمرنا، ستتفكك الكثير من العائلات، وحالات طلاق، وهناك بالفعل مشاجرات بين الأزواج الشباب، والعائلات التي لديها لديه ثلاثة أو أربعة أطفال صغار في الفندق، إنهم لا يفهمون الانقسام الذي سببه للمجتمع، من الواضح بالنسبة لي أنني سأعود، لكن زوجتي تريد البقاء في المدينة، وهي تجهزني ذهنيًا بأنها ستواصل العيش في نهاريا وتأتي لزيارة موشاف”.

“في غلاف غزة، يرون أن الدولة لا زالت تعمل، ويرون النشاط الفعلي للجيش، نحن لا نرى الكثير هنا، أشعر أننا تُركنا لنقاتل وحدنا، نشعر أن هناك الكثير مما لا يتم إخباره للجمهور حول ما يحدث هنا”.

  • رئيس المجلس الإقليمي ميتا آشر ورئيس منتدى خط الصراع، موشيه دافيدوفيتش: “الوضع الأكثر خطورة في دولة إسرائيل هو في الشمال وليس في الجنوب، في الشمال هناك أناس عالقون في الفنادق وليس لديهم تاريخ مغادرة، موجة كبيرة جدًا من تسريح العمال في الشركات في الشمال بدأت، من المستحيل عودة السكان إذا لم يكن هناك لقمة مضمونة للعيش”.
  • رئيس بلدية حيفا، يونا ياهاف: “في رأيي أن الحكومة الموجودة في القدس لا تفكر باتجاه الشمال”.
  • رئيس جمعية المزارعين ورئيس قطاع الأعمال في إسرائيل، دوبي أميتاي: “للأسف الشمال ينهار”.
  • رئيس مجلس عين كينيا في الجولان، إيال المغربي: “بدأت البلاد تفقد الشمال، الحكومة غير موجودة أبدا هنا”.
  • رئيس مجلس مستوطنة مانوت، مومي باركليفا: “الناس ليس لديهم ما يأكلونه اليوم، لقد تمكنت من الحصول على تبرع مستقل من صندوق في الولايات المتحدة الأمريكية لمساعدة السكان الذين سيحتفلون بالعيد”.
  • رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى، غيورا زالتس: “نحن نعمل حاليًا بشكل مستقل على وضع خطة لكيفية عودتنا إلى ديارنا في شهر سبتمبر المقبل، بحلول نهاية مايو/أيار، يجب أن تنتهي قضية الحرب برمتها، سنصنع واقعا جديدا وبالتالي سنجبر الدولة على خلق واقع جديد”.
  • رئيس مجلس مستوطنة المطلة، ديفيد أزولاي: “خسرنا الشمال، لا أحد يحتج هنا لأن دولة إسرائيل أدركت أننا فقدنا الشمال، في المطلة، تضرر 130 منزلًا، وفي تقديري تضرر المزيد منها، ليس من السهل أن تلحق بي في جولة كل صباح أقوم بجولة في المطلة وأبكي.”

التصريحات الشعبية:

  • المستوطن يوآف كوهين من مستوطنة نطوعا وأحد قادة احتجاج المزارعين الشماليين في السنوات الأخيرة: “ما يحدث للزراعة يبكي الأجيال، إنه لا يؤدي فقط إلى انهيار الإنتاج الذاتي للغذاء في البلاد، بل يؤدي إلى انهيار مستوطنات بأكملها.”
  • المستوطن ران شافيت، عضو الفرقة الاحتياطية في كيبوتس كفار جلعادي: “إذا لم ينحنوا هنا كما انحنوا بعد حرب يوم الغفران ، فلن يكون لدينا سلام، في هذه الأثناء هم يحتفلون ونحن نختبئ في الملجأ”.
  • مستوطنة من كريات شمونة: “نشعر وكأن الأكسجين قد نفذ، انهرت وأدخلت إلى وحدة العناية المركزة للأعصاب بسبب سكتة دماغية، وأنا لم أبلغ من العمر 40 عاماً بعد، أنت لا تفهم ما يحدث لنا، عليك أن تستيقظ وتدرك ماذا يحصل هنا.”
  • المستوطنة ماور هورويتز، من مستوطنة سديه نحميا: “العائلات الشابة تغادر إلى وسط البلاد ومن يدري إن كانوا سيعودون” [18].
  • المستوطن يائيف أزولاي، من كريات شمونة: “إذا لم يكن هناك ترتيب أمني لعقود من الزمن، وليس سياسي، فسوف يتخلى الناس عن الشمال” [19]
  • المستوطن عوفر يوسف، من كيبوتس روش هنيكرا: “لدي عمل منذ 30 عاماً وأتوسل إليهم ألا يسمحوا لي بالانهيار، ولا يوجد أحد للتحدث معه.”
  • المستوطنة غاليت سيباغ، من روش بينا: “الدولة ليست مستعدة للدفع، ماذا علي أن أفعل؟ إنه يطردني من منزلي، فماذا علي أن أفعل من أجل لقمة العيش؟”.
  • المستوطن فيني أسرف، من كيبوتس كفر غلعادي: “منهم من رحلوا واستقالوا تماما، والبعض طلب الاستقالة ولم يعد قادرا على مواجهة هذا الواقع”.
  • المستوطن نير باس من كفار سولد: “لا نحصل على الدعم، ولا يستطيع موظفو الضرائب االوصول إلى المناطق القريبة من الحدود”.
  • المستوطن يحيى تسوري، من كريات شمونة: “من المستحيل تطبيع ما يحدث هنا، هل يعقل أن رئيس الوزراء صامت منذ ستة أشهر؟ أعلم أنه لو كانت حيفا أو تل أبيب فلن يحدث ذل، إن ما يقلقنا نحن المواطنين ليس الصواريخ أو نصر الله، بل الإهمال”.
  • المستوطن جلعاد يهودي، من كيبوتس شامير: “سافرنا في أنحاء البلاد لمدة شهرين حتى نفدت أموالنا”.
  • المستوطن بن زكان:” سقطت صواريخ وطائرات بدون طيار في كفر بلوم، حياتنا على المحك ويتم تجاهلنا تماماً”. 
  • المستوطن مئير بيطون من مستوطنة أفيفيم: “أسمع عددًا لا بأس به من الأصدقاء عن أزمات علاقات صعبة يمرون بها، وعن انقطاع عاطفي وجسدي قسري بسبب كثافة المساكن، الأمر الذي قد يؤدي على الأرجح إلى الطلاق”.
  • المستوطن مناحيم هورويتز، يعيش في كريات شمونة منذ 47 عاماً: “لم أشعر بالخوف إلى هذا الحد من قبل، لقد عشت سنوات الكاتيوشا دون قبة حديدية ولم أكن خائفاً بهذه الطريقة، ولكن منذ 7 أكتوبر، أصبح الخوف يسيطر علي، ويبدو أن كون المدينة فارغة للغاية يزيد من القلق أكثر”.
  • المستوطنة هيلا يعقوب من كيبوتس ميتسوفة: “نحن في حالة حرب لمن نسي، هنا في الشمال نحن في حرب يومية، كيف لي كوالد أن أرسل طفلي إلى هناك؟ وأنا نفسي لا أعود”.

الصحفي إيتاي إنغل، الذي وثق الحرب العراقية والسورية والأوكرانية وجاء مؤخرًا لتوثيق الدمار في إسرائيل قال: “لا يمكنك أن تصدق ما يحدث هنا، عندما تصل إلى المطلة، تفهم أن الأمر مختلف تماماً، إنها تشبه عدة أماكن زرتها، وعرفت منذ لحظة وصولي أني غامرت بحياتي.”


[1] موقع دافار 19-3-2024

[2]  موقع دافار 6-3-2024

[3] موقع دافار 1-4-2024

[4] موقع دافار 21-4-2024

[5] يديعوت أحرنوت 21-4-2024

[6]  يديعوت أحرنوت 4-3-2024

[7]  موقع دافار 1-4-2024

[8]  يديعوت أحرنوت 19-4-2024

[9]  مركز الموارد

[10]  يديعوت أحرنوت

[11]  موقع دافار 1-4-2024

[12]” القناة 12″ 25-4-2024

[13] يديعوت أحرنوت 18-4-2024

[14] رئيس بلدية كريات شمونة أفيحاي شتيرن، موقع دافار 8-4-2024

[15] استطلاع لمركز الموارد الإسرائيلي

[16] يديعوت أحرنوت 18-4-2024

[17] يديعوت أحرنوت 18-4-2024

[18] راديو الشمال 24-4-2024

[19] راديو الشمال 14-3-2024

مركز الاتحاد للابحاث والتطوير

اساسياسرائيلحزب اللهلبنان