تحرك المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى هو تحرك على ارض محتلة بمفهوم القانون الدولي (اتفاقية لاهاي 1907) التي تشير الى أنّ الأرض المحتلة هي تلك التي تكون تحت السلطة الفعلية لجيش العدو. كما أنّ بناء المستوطنات على ارض محتلة ينتهك حقوق الشعوب المحتلة، المنصوص عليها في القانون الدولي فيما يخص حقوق الإنسان. وهي مناقضة لكل المبادئ الدولية، وميثاق الأمم المتحدة (ميثاق جنيف الرابع حول قوانين الحرب في عام 1949، حيث يحظر على المحتل توطين سكانه في الأراضي المحتلة، وهو ما أعادت التأكيد عليه العديد من قرارات الشرعية الدولية، سواء قرارات مجلس الأمن الدولي أو الجمعية العمومية، وبالتالي؛ فإن خلق الأمر الواقع بالقوة لا يمكن أن يكسب حقا.
من هذا المنطلق فإنّ عملية طوفان الأقصى هي عملية عسكرية تدخل في إطار الحق في تحرير الأرض، والدفاع الشرعي عن النفس وفقا لميثاق الأمم المتحدة ردا على الانتهاكات الجسيمة وفقا للقوانين الدولية التي يرتكبها جنود الاحتلال ومستوطنيه في حق الشعب الفلسطيني، أيضًا وفقًا لمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها الذي اقرته القوانين الدولية واعترف به المجتمع الدولي والأمم المتحدة. إنّ الأداء والسلوك لفصائل المقاومة يدخل في إطار استرداد الحقوق المسلوبة من المحتل.
القتلة والأسرى هم مستوطينين ومحتلّين ومغتصبين لأراضي الشعب الفلسطيني منذ 75 عامًا وبالتالي يشرّع التعاطي معهم بالطريقة التي يراها أصحاب الأرض مناسبة مهما كانت عنيفة، علمًا أن الأسرى الصهاينة يتمّ التعامل معهم بالحسنى كما يوصي الدين الإسلامي بالتعامل مع الأسرى وإكرامهم على عكس تعامل الجيش الصهيوني والمستوطنين للشعب الفلسطيني والأسرى الفلسطينيين على مدر السنين الماضية.
نموذج عن أساليب تعذيب الأسرى الفلسطينيين من قبل الاحتلال:
- تغطية الوجه والرأس: حيث يتعرض المعتقل لتغطية وجهه بكيس قذر؛ ما يؤدي إلى تشويش الذهن وإعاقة التنفس.
- الشبح: أي وقوف أو جلوس المعتقل في أوضاع مؤلمة لفترة زمنية طويلة، وغالباً ما يتم إجلاس المعتقل على كرسي صغير لا تتجاوز قاعدته 25سم × 25سم، وارتفاعه حوالي 30سم وتقيد يديه إلى الخلف.
- الحرمان من النوم: حيث يحرم المعتقل من النوم لفترات طويلة، وذلك بالتحقيق معه على مدار الساعة، إضافة إلى الطرق على باب الزنزانة بين الفينة والأخرى، واستخدام الموسيقى الصاخبة.
- الحبس في غرفة ضيقة: حيث يحبس المعتقل في زنزانة ضيقة جداً، يصعب فيها الجلوس، أو الوقوف بشكل مريح، تحتوي على شباك ضيق محصن بالقضبان الحديدية، وقد تكون بلا شباك؛ سيئة التهوية ولا تدخلها أشعة الشمس؛ ما يؤدي إلى انبعاث رائحة رطوبة مزعجة لا تحتمل.
- الحرمان من الطعام: حيث يحرم المعتقل من بعض الوجبات الغذائية إلا بالقدر الذي يبقي المعتقل حياً، وبوقت قصير لا يمكن المعتقل من تناول طعامه.
- الضرب المبرح: حيث يتعرض المعتقل للصفع والركل والخنق، والضرب على الأماكن الحساسة، والحرق بأعقاب السجائر، والتعرض للصدمات الكهربائية.
- التهديد بإحداث إصابات وعاهات: حيث يتم تهديد المعتقل بأنه سوف يصاب بالعجز الجسدي والنفسي قبل مغادرة التحقيق.
- الحط من كرامة المعتقل: حيث يرغم المعتقل على القيام بأمور من شأنها الحط من كرامته، مثل: كإرغامه على تقبيل حذاء المحقق، وتعريته تعرية الكاملة.
- تهديد المعتقل بالاغتصاب والاعتداء الجنسي عليه أو على زوجته وذويه.
- اعتقال الأقارب من أجل الضغط على المعتقل.
- حبس المعتقل مع العملاء: حيث يتم وضع المعتقل مع مجموعة من العملاء الذين يعملون لحساب المخابرات الإسرائيلية.
- أسلوب الهز: حيث يقوم المحقق بالإمساك بالمعتقل، وهزه بشكل منظم وبقوة وسرعة كبيرة من خلال مسك ملابسه، بحيث يهتز العنق والصدر والكتفين؛ الأمر الذي يؤدي إلى إصابة المعتقل بحالة إغماء ناتجة عن ارتجاج في الدماغ.
- عرض المعتقل على ما يسمى بجهاز فحص الكذب.
- تعريض المعتقل لموجات باردة شتاءًا، وموجات حارّة صيفاً، أو كلاهما معاً: يلجأ المحققون الإسرائيليون إلى هذا الأسلوب في فصل الشتاء أكثر من الصيف، حيث يقوم المحقق بسكب المياه المبردة داخل الثلاجة، على جسم الأسير وهو عار تماماً، بهدف إلحاق أذى بليغ بالأسير، ما يؤدي إلى شعوره بآلام البرد القارس وحدوث ارتعاشات حادة في أعضاء جسده كلها وشل قدرته على التفكير.
- الضغط على الأماكن الحساسة.
- حرمان المعتقل من قضاء الحاجة.
- إجبار المعتقل على القيام بحركات رياضية صعبة ومؤلمة: كوضع القرفصاء، أو جلسة الضفدع لفترة طويلة، وفي حالات يضع المحقق الكرسي لضمان عدم تحرك السجين.
- استغلال حالة الأسير الصحية: فإذا كان جريحًا يعمد السجانون إلى الضغط على الجروح، وإذا كان مريضا يحرم من تناول الدواء.
- الرش بالغاز المدمع، والضرب بالهراوات، والتفتيش المتواصل مع اختيار الأوقات التي يكون فيها الأسير نائمًا.
- الحرمان من مقابلة المحامين: لا سيما في فترة التحقيق والعزل.
- العزل: سواء كان انفراديًا أو جماعيًا.
الأطفال الفلسطينيين الأسرى
بلغ عدد الفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتقال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 وحتى نهاية عام 2022 نحو مليون فلسطيني، أكثر من خمسين ألف حالة اعتقال سجلت في صفوف الأطفال الفلسطينيين (ما دون سن الـ 18 وفقًا للقوانين الدولية)؛ اعتقلت سلطات الاحتلال خلال العام 2022 نحو 882 طفلًا فلسطينيًا، منهم 654 طفلًا من القدس ويشكلون الغالبية العظمى ما نسبته 74,1% من إجمالي الأطفال الفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتقال في العام 2022، وبلغ عدد الأسرى الأطفال والقاصرين رهن الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى نهاية عام 2022 نحو 150 طفلًا وطفلة في معتقلات “مجدو”، و”عوفر”، و”الدامون”؛ إضافة إلى وجود عدد في مراكز التوقيف والتحقيق، فضلًا عن عدة أطفال من القدس تحتجزهم في مراكز اجتماعية خاصة لأن أعمارهم تقل عن 14 عامًا؛ وذلك حسب تقارير مؤسسات الأسرى: (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطينيّ، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز وادي حلوة – القدس). وهؤلاء الأطفال يتعرضون لما يتعرض له الكبار من قسوة التعذيب والمحاكمات الجائرة، والمعاملة غير الإنسانية، التي تنتهك حقوقهم الأساسية، وتهدد مستقبلهم بالضياع، بما يخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية الطفل.
أشكال تعذيب الاحتلال للأطفال الفلسطينيين الأسرى:
- الضرب الشديد منذ لحظة الاعتقال بواسطة البنادق والارجل والدعس عليهم من قبل الجنود
- اطلاق الكلاب البوليسية المتوحشة عليهم
- استخدام القاصرين دروعا بشرية خلال عمليات الاعتقال
- التعذيب والشبح والاهانات والتهديد خلال عمليات الاستجواب
- ترك الاطفال الجرحى ينزفون فترات طويلة قبل نقلهم للعلاج
- نقل المصابين الى مراكز التحقيق رغم سوء اوضاعهم الصحية
- اجبار الاطفال على ادلاء اعترافات تحت الضرب والتعذيب والتهديد باعتقال افراد الاسرة
- عزل الاطفال في زنازين انفرادية وحرمانهم من زيارة الاهل والمحامين
- تربيط الاطفال المصابين بأسرة المستشفيات وتحت الحراسة والمعاملة السيئة
حرب الصّورة في عملية طوفان الأقصى
دلّ طلب نتنياهو بعدم تداول الصور التي عرضتها المقاومة الفلسطينية على أهميتها ونجاحها في تحطيم صورة النصر الإسرائيلي:
- من الناحية العسكرية تثبت الصور أن المقاومة تسيطر على زمام الحرب في مقابل عدم جهوزية العدو الإسرائيلي.
- العنصر المفاجئ للهجوم كان صاعقًا وناجحًا على الاحتلال الإسرائيلي.
- انهيار وانكسار هيبة “إسرائيل”.
- إثبات للدول المطبعة أن إسرائيل أوهم من بيت العنكبوت.
- تدمير أكثر من جيل من الميركافا “فخر الصناعة الإسرائيلية”.
- تدمير صورة “أهم أجهزة استخبارات أمنية في العالم”.
- تهشيم صورة الردع الإسرائيلي.
- زرع عقلية الهزيمة في عقول المستوطنين.
- كسر هيبة الجيش الإسرائيلي “جيش الشعب”.
صور الإجرام الإسرائيلي مقابل صور الانتقام الفلسطيني:
مركز الاتحاد للابحاث والتطوير