سُلطة أوسلو تقتل نزار بنات

لا شيء يضاهي وقاحة المسؤول العربي حين يتخلى عن كرامته وشرفه ويطبع مع العدو الصهيوني. لا شيء يضاهي إجرام المطبّع حين يحاول أن يثبت للعدو أنه معه وصديقه وشريكه في مكافحة “الإرهاب” المزعوم وفي العمل لأجل “السلام” المدّعى. لا شيء يضاهي وقاحة محمود عباس حين يكون صهيونيًّا أكثر من الصهاينة، ولا خيانة تعادل خيانته حين يحرك أجهزته الأمنية لتعقب واعتقال المجاهدين الشرفاء بعد كل عملية بطولية يقومون بها في الضفة الغربية المحتلة من العدو ومن السلطة المتعاملة معه.

مرة جديدة تثبت سُلطة التنسيق الأمني مع الصهاينة، على رأسها محمود عباس وأجهزته الأمنية، أنها خطر على المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا، وعلى جهود الشعب الفلسطيني للتحرر واستعادة أراضيه.

فقد كشفت عائلة الناشط نزار بنات، ملابسات وظروف وفاة نجلها فجر اليوم الخميس عقب اعتقاله من قبل اجهزة الامن الفلسطينية، وقالت العائلة إنّ قوة أمنية داهمت منزل نزار الساعة 3:30 صباحا، واعتدت عليه بالضرب المبرح من حوالي 20 عسكرياً، وتم اعتقاله حيًّا وهو يصرخ. وشددت، أنّ ما حصل مع نزار هو اغتيال مع سبق الإصرار والترصّد، عقب اقتحام مكان سكنه من قبل قوة أمنية مشتركة فجرًا.

كما قال ابن عم الناشط نزار بنات عمار بنات إنه المعتدين “قاموا بتوجيه ضربات مؤلمة على رأس نزار بواسطة الهراوات وقاموا بإفراغ 3 علب غاز بوجهه وتعريته من ملابسه وشتمه والضرب بالأيدي حتى سالت منه الدماء”.

قتلت السلطة نزار بنات في جنح الظلام، اقتحمت أجهزة الأمن التابعة لمُنتَج أوسلو الرديء محمود عباس، منزله وبرّحته ضربًا بينما كان نائماً إلى أن فارق الحياة غارقًا بدمائه. يقول محافظ الخليل التابع لسلطة أوسلو، إن “قوة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت نزار خليل بنات وخلال ذلك تدهورت حالته الصحية مما استدعى نقله إلى مستشفى الخليل الحكومي وتبين وفاته”.

هكذ ببساطة تبرّر السلطة قتل ناشط معارض لا يحمل إلا فكره وعقله وصوته، البلطجة التي تتحكم بعقل محافظ الخليل، لم تسمح له حتى باحترام عقول الفلسطينيين، فلم يعطِ معلومة واحدة صادقة. ثم، ماذا يعني أن قوة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت نزار بنات؟ لماذا تقتحم قوة من الأجهوة الأمنية منزل بنات في جنح الظلام؟ هل تتنافس مع قوات الاحتلال في الظلم والقتل والبلطجة؟ لماذا في الأساس تُصدر السلطة مذكرة اعتقال بحق ناشط يترأس قائمة وطنية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية؟

اليوم، السلطة الفلسطينية هي المدانة بطبيعة الحال، وهكذا سلطة، حمامة في وجه الاحتلال وكلب مفترس في وجه أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم، وقد أصبح من الواجب إزاحتها عن صدور الفلسطينيين ولو بالقوة. يجب على أحدهم وضع حدّ لسُلطة  أوسلو الخيانية بأي طريقة كانت.

اساسيالسلطة الفلسطينيةاوسلونزار بنات