لهوكشتان ومَن وراءه.. نحن مستعدون دائمًا

لطالما كانت الانظار تتجه إلى الزيارات التي يجريها “الوسيط” الأميركي عاموس هوكشتاين الى لبنان، والرسائل الخفية التي يحملها في جعبته. ورغم الغموض الذي سيطر على الزيارة الأخيرة كما سابقاتها لناحية العروض التي يحملها والمطالب والشروط الإسرائيلية المتجددة.

كان الجانب الرسمي اللبناني يعوّل كثيرًا على هذه الزيارة، على أمل أن تحمل انفراجة جدية توصل إلى حل واضح المعالم في الفترة المقبلة، لكن كل المؤشرات لا تدل على وجود حل يلوح في الأفق، وبالمقابل فإن العدو الإسرائيلي يعوّل على الأميركي ليضغط أكثر، ويماطل أكثر، في محاولة ربما لكسب الوقت وانتهاء انتخاباته على خير.

وبمحاذاة كل هذا، فإن الأمر الاكثر ثباتًا في كل ما يدور من احداث، هو العزم والاصرار والترقب والثبات الموجود لدى المقاومة والتمسك بحق الرد والدفاع عن الثروات اللبنانية مهما كلف الأمر، والإسرائيلي هو الاكثر معرفة وادراكًا لذلك على غرار مقولة “إسأل مجرب وما تسأل حكيم”.

من ناحية اخرى، شهدت الساحة الداخلية مؤخرًا حدثًا ملفتًا تجلى بتكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لوزير الطاقة اعداد وفد تقني للتوجه الى طهران ومناقشة الهبة الإيرانية. هذا التطور الملفت في الملف يأتي بعد تعهد ايران تقديم هبة تتوافق تمامًا مع المواصفات التي يطلبها لبنان.

أمام هذين الحدثين، على اللبناني أن يقف مفكرًا متأملًا مقارنًا حاكمًا منصفًا، بين دولة متعطشة مستشرسة بحقد لنهب ثرواته عبر التفاوض الكاذب والمماطلة، وبين دولة تسعى جاهدة للوقوف الى جانب شعب أنهكه الظلم والفساد وتآمر الخارج والداخل عليه، وبين هذا وذاك توجب على اللبناني أن يقول كلمة حق ويقف موقف عز في وجه كل متآمر محتل غاصب. وسلامٌ على حياة ما هي إلا وقفة عز وكرامة.

اساسياسرائيلالترسيمهوكشتاين