هل نظام إيران السياسي نموذج ناجح؟

على أثر الانتخابات في إيران دارت نقاشات كثيرة حول تقييم النموذج السياسي الإيراني، ومدى نجاحه في تقديم تجربة واقعية ناجحة. هنا لا بد من فتح النقاش حول معايير النجاح.
قياس النموذج السياسي من زاوية النجاح التاريخي يفترض أن يأخذ بعين الاعتبار الساحة والنقطة التي بدأ منها، فالنموذج المحمدي بدأ عند الجاهليين وأحدث تحولاً خيالياً.
‏النقطة الثانية في القياس التاريخي للنجاح هو حجم التحديات التي واجهت تطبيق النموذج، فدولة تتحرك خارج النظام الدولي وترفع شعار لا شرقية لا غربية يختلف قياس نجاحها عن دولة تابعة لقوة كبرى.
‏النقطة الثالثة هي مدى ثورية ومثالية النموذج، فكلما كان جذرياً مثل المشروع الاسلامي يصبح قياس نجاحه بمدى قدرته على العيش في بيئة مادية منحسرة الطموح.
‏عندما نقيس النجاح الواقعي للنموذج، يفترض أن تكون المعايير واقعية وتاريخية، لا أن تكون خارج السياق التاريخي، فالمعيار ينبغي أن ينتمي الى نفس سنخية القياس.

اساسي