دون سابق إنذار، ارتأى الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش، إدراج حركة أنصار الله على قائمة الدول والمنظمات المنتهكة لحقوق الطفولة، التي أزيلت السعودية والإمارات عنها َمنتصف حزيران من العام الماضي.
وتزامناً مع الخطوة الأممية المريبة، أعلن رئيس الوفد اليمني المفاوض محمد عبد السلام أن النقاشات الأخيرة مع الأمم المتحدة لم تحرز أي تقدم، متهماً الأخيرة بالعمل كمنصة لصالح الدول الكبرى.
وتعتبر الخطوة الأممية مؤشراً على فشل الأميركيين بالدرجة الأولى في دفع صنعاء نحو
تقديم أي تنازل لم تحققه السعودية في العدوان الذي تشنه بدعم ودفع أميركي منذ آذار\مارس عام 2015.
وتؤكد المؤشرات أن الولايات المتحدة الأميركية عملت طوال الفترة الماضية على محاولة تحصيل وقف إطلاق نار في مأرب ووقف قصف العمق السعودي الذي يأتي كرد مشروع على العدوان، في مقابل التخفيف من الحصار الذي يفرضه التحالف الذي تقوده السعودية. وهو ما نجحت صنعاء في ضربه عبر رفض المساومة على الحقوق، كما عبر أكثر من مسؤول يمني.
ومع إعلان محمد عبد السلام عدم تحقيق النقاشات أي تقدم، تتجه الأنظار نحو الميدان. فمن البديهي أن تقدم صنعاء على رفع وتيرة الضربات في العمق السعودي، وهي التي كشفت أكثر من مرة أن ردها الموجع لم يأت بعد، ما أوحى أنها تركت الباب مفتوحاً أمام الحركة الدبلوماسية لوقع العدوان ورفع الحصار.
وتشترط صنعاء وقف العدوان ورفع الحصار قبل الدخول بأي مفاوضات للتوصل الى حل نهائي.