الغباء المفرط سِمة سعودية موثّقة

تمخّض الفأرُ السعوديّ فأنجبَ مشهدًا مفبركًا بشكلٍ لا ينقصه الحدّ الأدنى من الاحترافية وحسب، بل تنقصه كلّ العناصر التي يمكن من خلالها تقييمه حتى كمشهد تمثيليّ تافه.

لا نقاش في انعدام المصداقيّة والانفصال التام عن الواقعية والفشل المهول في الأداء والغياب التام لأيّ عامل من عوامل الإقناع؛ وكلّ هذا يمكن ملاحظته من الثانية الأولى من المشهد “البايخ” حدّ الإضحاك. ما يستدعي نقاشًا عاجلًا حول علامات الاستفهام التالية:

لماذا تعجز السعودية عن صناعة فيلم مقنع رغم الإمكانيات الإنتاجية والمادية الهائلة لديها؟
لماذا لم يكلّف السعوديون مخرجًا وفريق عمل متخصّصًا لفبركة فيلم قصير يحمل الحدّ الأدنى من المصداقية؟
ما نوع المادة المهلوسة التي يمكن أن يكون قد تعاطاها كلّ من مؤلّف الفيلم ومخرجه والتي جعلتهما يتورطان في صناعة مقطع فاشل حدّ الفضيحة؟
ما هي درجة الاحتقار الذي يكنّه بنو سعود للجمهور الذي سيصدّقهم مهما بلغت ركاكة “أفلامهم”، بحيث يضعون أمامه عملًا على هذا القدر من الاستغباء والاستخفاف بالعقول؟
أيّ نوع من الغشاوة لفّت قلوب وعقول من سمح بنشر هذه الترهات ومن صنعها ومن صدّقها، بحيث فقدوا الحسّ المنطقي والواقعي والفنيّ وسائر مستويات “الحسّ”؟
بغضّ النظر عن اللهجة المهجّنة والتي يمكن ملاحظة غرابتها بالمقارنة مع كلّ اللهجات الشامية المتعدّدة والتي لا تقترب حتى من أي لهجة مستخدمة في لبنان، لماذا لم يلتفت السعوديون لهذا التفصيل الأساسي في صناعة مصداقية أيّ مقطع مصوّر؟
يعتبر السعوديون أن في الفيلم المفبرك دليلًا على دخول حزب الله في حرب اليمن، وهم في طور صناعة الأدلة التي يريدون منها التمهيد لاستباحة أرض لبنان، وإن بشكل غير مباشر. لنفترض أنّهم تمكنوا من صناعة أدلة مقنعة، هل يمتلكون الحدّ الأدنى من الجرأة لاستخدامها كذريعة في مواجهة حزب الله؟

تلك باقة من استفهامات لا تنتهي، وقد تكون الإجابة عن أغلبيتها الغباء المقترن باستغباء الناس ولا سيّما “المصفقين” المفترضين الذين كما ارتضوا يومًا على أنفسهم ذلّ التورط الأخلاقيّ في ممارسات وارتكابات بني سعود الحقيرة، سيرتضون بعد الڤيديو ذلّ القبول بدور الجمهور الغبيّ.

هنيئًا للسعودية بزمرتها الإعلامية وبجمهورها، فكلّ ما يمتّ إلى هذا البلاط الموبوء بصلة، هو صورة عنه، عن ملكه الساقط، وعن ولي عهده المدمن المعروف بالدبّ الداشر، وعن سائر الناعقين في مستنقع السلالة الملعونة.

كان فيلمًا سعوديًا قصيرًا، غبيًّا كصنّاعه، ركيكًا كعقول مصدّقيه، تافهًا كخطابات سلمانهم، كاذبًا ككلّ ما يُنسب إلى سعود، فكلّ حبال الكذب سعوديّة وقصيرة.

اساسيالسعوديةاليمنحزب الله