ردّت المقاوم في 6 آب، على رسائل الاستعراض الإسرائيلية في 4 آب. ردّ المقاوم جاء سريع وحاسم، برسالة واضحة: لا تغيير لقواعد الاشتباك ما لم تكن المقاومة هي المبادرة الى ذلك.
ورداً على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراضٍ مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليلة الخميس الماضي. أعلنت المقاومة ظهر الجمعة، قيام مجموعات الشهيد علي كامل محسن والشهيد محمد قاسم طحان في المقاومة الإسلامية بقصف أراضٍ مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم.
وكان العدو الإسرائيلي، اعتدى على مناطق مفتوحة في القرى الحدودية اللبنانية، مهدّدًا باستئناف عدوانه في حال عاودت “المنظمات الفلسطينية” إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة. وكان الرد الإسرائيلي بالأمس، على إطلاق صواريخ مجهولة على مستوطنات في فلسطين المحتلة، قد شذّ عن ردود كان العدو يحرص عليها في السابق، مقرّرًا التدرّج خطوة إضافية ذات دلالات عبر استخدام سلاح الجو، ليقصف إلى جانب المدفعية، الفلوات في جنوب لبنان. على الرغم من ذلك، حرص المسؤولون الإسرائيليون على التأكيد مرارًا وتكرارًا على أن هذه الخطوة الإضافية في الردّ غير مرتبطة بقواعد الاشتباك التي تحكم مقاربة كيان الاحتلال للساحة اللبنانية.
ردّ المقاومة السريع والحاسم، رسالة الى العد الصهيوني، مفادها:
- أولًا أن المقاومة لن تكون حرس حدود يحمي المستوطنات الصهيونية. وبالتالي، فإن المحاولات الإسرائيلية المكشوفة لتحميل حزب الله مسؤولية أي حجر يُرمى على المستوطنات الصهيونية، ومحاولة الضغط عليه ليتحول الى شرطي حدود في هذا السياق، هي محاولات فاشلة مسبقًا، وتأتي من خارج أولويات المقاومة وجدول أعمالها الخاص بمعادلات الردع مع الكيان المحتل.
- ثانيًا أن محاولات جيش العدو تغيير قواعد الاشتباك بالاستناد إلى حوادث أمنية عبر الحدود مع فلسطين المحتلة لن يبقى دون ردّ وردع حاسم من قبل المقاومة. وبالتالي، فإن جهوزية المقاومة واستعدادها لردّ أي عدوان وتحصين معادلات الردع سيبقى خاضعًا لأولوياتها هي، بعيدًا عن المحاولات الصهيونية والمدفوعة بحاجة الطاقم السياسي الجديد الى إنجاز نوعي عابر للحدود.