يواصل النظام الأردني اعتقاله الصحافية الزميلة هبة أبو طه منذ الرابع عشر من شهر أيار بناء على شكوى “الحق العام” التي قدّمتها هيئة الإعلام بحقّها، واتهمتها فيها بـ “مخالفة قانون الجرائم الإلكترونية”.
ما هي جريمة الزميلة هبة؟ ممارستها عملها الصحافي ونشرها تحقيقًا مكتوبًا ومصورًا في موقع الناشر حول “الجسر البرّي” الأردني، الذي ينقل البضائع الأردنية من الحدود الأردنية إلى “إسرائيل”.
لم يُثر هذا الاعتقال ثائرة أية نقابة من النقابات المعنية بالإعلام والصحافة لا في الأردن ولا في أي بلد عربي، وبالطبع لم يصل خبر اعتقالها إلى أية دولة أجنبية، قد تثور نقاباتها في حال تعرض إعلامي من بلدها لنظرة غضب من مواطن عربي في ممارسته عمله في فلسطين أو لبنان مثلًا، ونقل صورة الواقع مشوَّهًا، على جاري عادة الكثير من وسائل الإعلام الغربية.
لم يعد لدى النظام الأردني مستوى من الانحطاط لم يبلغه في خدمة العدو الإسرائيلي وسيده الأميركي، لا في السرّ ولا في العلن، وربما لا يجب الحديث عن انحطاط نظام وُجد في الأصل حمايةً لخاصرة الكيان الصهيوني من ناحية العراق وغيره، وإن كان هذا خارج سياق موضوعنا الآن، لكن هل وصل انحطاط هذا النظام إلى حد الخوف من كلمة؟