يومًا بعد يوم يزيد الحصار الأميركي المفروض على سوريا من هموم وكوارث السوريين، والسوري الذي لم تقتله أو تجرحه الحرب الجائرة على سوريا ها هو ضحية هذا الحصار الشديد الذي يشل سوريا كلها ويحرم السوريين من أبسط مقومات الحياة، لا سيما من الغذاء والدواء.
هذه الدولة التي تدعي أنها سيدة العالم وأم الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان تمنع عن طفل سوري حبة دوائه ولقمة خبزه، بحجة محاربة داعش وإرهاب النظام السوري كما تدعي، وبحجة حماية المنطقة.
هذا هو ديدن هذه الدولة، حاصرت العراق لسنين وجوعت أهله، وجوعت أبناء أفغانستان واليمن، وقبلهما وبعدهما دولًا كثيرة، واليوم يجيء دور سوريا، ولا ننسى حصارها الاقتصادي للبنان.
يسرق الأميركي نفط وقمح سوريا وينقله إلى العراق، وربما إلى أماكن أخرى، ولا يكلف نفسه حتى فقأ عين الناس والإعلام العالمي ببعض المساعدة التي يقدمها للسوريين، ولا يسمح لهؤلاء بالوصول إلى أرزاقهم في المناطق التي يسيطر عليها.
ويأتي زلزال حلب وجوارها ليزيد الكارثة كارثةً، دون وجود ما يكفي بل دون وجود أقل القليل من آلات وخدمات الإسعاف، ودون وجود الأدوية وما يحتاج إليه الناس لإسعافهم من هذا الزلزال المدمر، والفضل في هذا النقص للمحتل الأميركي.
قلوبنا مع أهل سوريا، أهلنا، وعزاؤنا لهم، الرحمة للراحلين منهم والشفاء للجرحى، أعان الله سوريا وأهلها على إرهاب الإرهابيين من دواعش وأميركيين، وآخرين.