اللقاح الإيراني: خبرات وطنية وجهود شبابية

لم تتأخر إيران في محاولة إنتاج لقاح وطني ضد فايروس كورونا لا سيما بعد انتشار هذا الفايروس بين مواطنيها. فقد بدأت إيران في صنع اللقاحات في نفس الوقت الذي بدأت فيه بعض دول العالم مثل أميركا وروسيا والصين. ولم يقتصر إنتاج اللقاح في إيران على مركز واحد، بل بدأ من عدة أماكن. إذ إضافة إلى العمل على إنتاج لقاح وطني بدأ معهد باستور الإيراني العمل مع دولة كوبا من أجل إنتاج لقاح مشترك.

وقد تمكن العلماء الإيرانيون من إنتاج بعض اللقاحات التي لا تقل فاعلية عن الأنواع الأجنبية من حيث مستوى المناعة المكتسبة والآثار الجانبية. ومن هذه اللقاحات لقاح «كوف إيران بركت» الذي يصفه الدكتور السيد علي رضا مرندي، رئيس الأكاديمية الإيرانية للعلوم الطبية، في حديث لموقع KHAMENEI.IR بأنه أحد اللقاحات الأقل من حيث الآثار الجانبية، لأن الفيروس المستخدم فيه ميّت، فلا يوجد شيء مقلق، وهو لقاح آمن من أفضل اللقاحات في العالم وقادر على توفير المناعة بنسبة 92.3%.

وقال الدكتور مرندي إنه أخبر الإمام الخامنئي بأن اللقاحات بدأ إنتاجها وسوف تدخل إلى السوق، وينبغي له تلقي اللقاح أيضاً، فقال الإمام إن لديه شرطين لتلقي اللقاح، الأول، أنه لا يتلقاه خارج المواعيد المحددة، والثاني أنه يجب أن يكون لقاحاً إيرانياً. وقد الإمام حرَم نفسه من السفر ومن لقاء مختلف فئات الناس وأبناء وعائلات الشهداء بانتظار إنجاز إنتاج اللقاح الوطني.

بدوره، قال مسؤول المجموعة البحثية لإنتاج اللقاح، الدكتور حسن جليلي، إنه في العام الأخير من أزمة «كورونا»، عملت مؤسسة «بركت» لصناعة الأدوية على الـ «Kit» وعملت هيئة تنفيذ أمر الإمام الخميني (قده) على تطوير جهاز التنفس الاصطناعي (Ventilator)، ثم ذهبوا لإنتاج اللقاح. لقد شاهدت وأشرفت على كل هذه الأنشطة بنحو ما، ولم أسمع كلمة «لا نستطيع» من هؤلاء الشباب. لذلك، فإن الشركات القائمة على المعرفة والشباب هم نقطة الأمل للبلاد في السنوات القادمة.

وكشف  أن شباباً تتراوح أعمارهم بين 30 و32 عاماً شاركوا في تشكيل نواة بحثية للعمل على اللقاح وشكلوا فريقاً بحثياً. في السابق كنا نستورد أجهزة التنفس الاصطناعي، لكننا الآن أصبحنا من المصدّرين لها بسبب وجود هذه الشركات القائمة على المعرفة وهؤلاء الشباب.

وقد تلقى الإمام الخامنئي صباح اليوم الجمعة الجرعة الأولى من اللقاح الوطني “كوف ايران بركت”. وقد شكر الإمام كلّ الذين بذلوا الجهود ووظّفوا علومهم وتجاربهم وجهودهم العلميّة والعمليّة ليتمكّنوا من جعل البلد يحظى بهذه القابليّة الكبرى والمشرّفة، وأضاف: “‏كانوا يلحّون عليّ قبل أشهر أن أتلقّى اللقاح، ولكن قلت إنّني سأنتظر حتى يتمّ تصنيع ‎لقاح كورونا الإيراني، إن شاء الله، ثمّ قلت إنّني أرغب في ألا يتمّ هذا الأمر خارج المواعيد المحددة”.

#لقاح_كورونا_الايرانياساسيالخامنئيايرانكورونا