شهد الاسبوع الماضي حركة لقاءات مكثفة واجتماعات قادها السفير السعودي وليد البخاري مستعينًا بشخصيات مستقبلية سابقة بمساعدة رجال دين أوصلت لتشكيل تكتل نيابي وازن يضم نواب السنة في البرلمان اللبناني غير الملتزمين بأي من المرشحين لرئاسة الجمهورية ميشال معوض ومنافسه سليمان فرنجية متجاوزين صعوبات انهت حالة ضياع على حد تعبير السفير السعودي يعيشها الشارع السني بعد منع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري من العمل السياسي وعجز الرئيس السنيورة عن ملء الفراغ بتشكيله لوائح انتخابية لم تمنع نتائجها شرذمة المكون السني في البرلمان اللبناني.
فللسعودية اهداف عدة تتجاوز لبنان، الأول إمساك ورقة قوة داخل مجلس النواب اللبناني من خلال حضور سني وازن يشكل نواة كتلة نيابية كبيرة تستخدمها السعودية مباشرة بمعركة الانتخابات الرئاسية تنهي
تشتت النواب السنة في البرلمان الموزعين على أكثر من محور سياسي ما افقدهم الثقل النيابي في جلسات انتخاب رئيس للجمهورية التي عقدت سابقًا؛
فخريطة توزع النواب والانقسام العمودي بالمجلس أعطى المستقلين دورًا يفوق عددهم الذي يقارب العشرة نواب وهذا ما يسهل المهمة على السعودي.
وفي هذا الإطار عقدت سلسلة اجتماعات بمتابعة مباشرة من السفير السعودي الاول اجتماع في مقر حزب الكتائب في الصيفي تلاه لقاء في مكتبة المجلس النيابي إضافة إلى اجتماعين للنواب السنة الأول في منزل النائب مخزومي والثاني بضيافة النائب محمد سليمان.
وكشفت مصادر متابعة أن مداولات الاجتماعات ناقشت التباين حول تأييد معوض والخلاف حول تشريع الضرورة. وأكدت مصادر متابعة ولادة تكتل نيابي جديد برعاية سعودية وغطاء غربي ضم كتلة الاعتدال الشمالي التي تضم النواب سجيع عطية وأحمد رستم ووليد البعريني ومحمد سليمان وأحمد الخير وعبد العزيز الصمد انضم إليهم بالتكتل النواب نبيل بدر، عماد الحوت وبلال حشيمي اضافة الى النواب السنة المستقلين وعددهم ثمانية باسم «التكتل النيابي المستقل»وعدده يقارب العشرين نائبًا برعاية سعودية مباشرة تجمع مكوناته قواسم مشتركة مع قوى المعارضة:
١- بتأييد مرشح سيادي
٢- ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية فورًا
٣- التمسك باتفاق الطائف
وعلم أن هذه المطالب تتناغم مع أسامة سعد وبعض النواب المستقلين.
بالمحصلة تكون السعودية أمسكت جديًّا قرار مجلس النواب الانتخابي بتكتل جمع السنة بأكثرية وازنة تؤهلهم لدور بيضة قبان الانتخابات الرئاسية ما يتيح لهم التصرف كمجموعة نيابية وازنة تضغط باتجاه انتخاب رئيس بمواصفات لا تزعج الأمريكيين وتبقي القرار اللبناني بيد السعودي وتعمل لتقييد قدرة ممانعة اللبنانيين وتبقي الانهيار الاقتصادي الذي يرزح تحت وطأته الشعب اللبناني.
ونقلًا عن مقربين من السفير السعودي فالهدف من هذا التكتل تشكيل قوة نيابية ضاغطة يجب أن يحسب لها حساب ولا يقتصر دورها على الانتخابات الرئاسية او اللعب بالوقت الضائع. وتابعت المصادر بلسان السفير السعودي ان هذا التكل تعويض فعلي عن غياب المرجعية القادرة على توحيد العدد الأكبر من النواب السنة بمشروع سياسي لمواجهة مشروع الممانعة ويرفض المقاومة او وصول رئيس يدور في فلكها.