مدينة الأساطير.. “طلوا عالبقاع”

اسمها عالق في أعماق التاريخ يتجسد من خلالها سلطان الماضي الذي يأبى صداه أن يموت. تراثها يكمن في قلعتها الرومانية الشهيرة، أعمدتها الشامخة تشهد على كل البطولات والروايات السابقة والمتجذرة في أرضها، وشهدت على العديد من المهرجانات الفنية- العالمية والمسرحيات ذات الاصول العريقة التي تحمل أصالة لبنان القديم.

تزامنًا مع الحملة التي أطلقها مركز التدريب والمؤتمرات التابع لشركة طيران الشرق الأوسط التي حملت عنوان “أهلا بهالطلة” أطلق تجمع شباب بعلبك الهرمل هاشتاغ تحت عنوان “طلوا عالبقاع” للتعرف على هذه المدينة بكل ما فيها من معالم سياحية ودينية عريقة ولتحثنا على زيارتها واكتشاف كل خباياها الجميلة المحفورة في جوف هذه المدينة.

وقد شارك العديد من أبناء منطقة البقاع والإعلاميين والناشطين في ميدان مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ “طلوا عالبقاع” لتتحول الى حملة واسعة تحتفي بمنطقة البقاع. في حين نظّم تجمع شباب بعلبك الهرمل نشاطًا سياحيًّا الى احد مقاهي نهر العاصي بحضور رئيس اتحاد بلديات الهرمل، دُعي إليه لفيف من الإعلاميين والناشطين، على رأسهم وزير العمل مصطفى بيرم والنائب ايهاب حمادة للمشاركة في جولة سياحية تحمل أهدافًا عديدة، وليتعرف المدعوون على معالم المنطقة ويكونوا الصورة الإعلامية الحسنة للسياحة فيها، ولإظهار جمالية المدينة في محاولة لتغيير الصورة النمطية المنقولة عنها.

ولكسر الصورة النمطية التي سبق وتم التقاطها لهذه المنطقة، القى تجمع شباب بعلبك الهرمل الضوء على العديد من المعالم السياحية والدينية ومنها: قلعة بعلبك، شلالات الدردارة، دير سيدة المعونات، كنيسة سيدة بشوات، مقام السيدة خولة (ع)، حجر الحبلى، قاموع الهرمل.

تحتضن هذه المنطقة كافة أبنائها من جميع الأطياف والأحزاب والتيارات. لدى هذه المنطقة أطباء ومهندسون وباحثون وإعلاميون، أبناؤها مثقفون ومتعلمون وأصحاب شهادات، على عكس ما ينقل ويقال. بالإضافة الى صفاتهم الحسنة والمتعارف عليها كالشهامة والكرم وحُسن الضيافة.

تكمن أهمية مدينة بعلبك في كونها تحتوي على العديد من الآثار الرومانية القديمة، كما أن طبيعتها تجمع بين الأنهار والسهول والجبال، وموقعها الجغرافي جعل منها مدينة رائدة في المجال التجاري والثقافي بجانب كونها رائدة للمجال الفني منذ قديم الأزل. وعليه، زوروا مدينة بعلبك وأحيوا تراثها لتزهر من جديد.

اساسيالبقاعبعلبكطلوا عالبقاعلبنان