فيصل عبد الساتر – خاص الناشر |
بعد اكتشاف أكبر شبكة تجسس من قبل فرع المعلومات اللبناني، والتي كانت تعمل لصالح العدو الإسرائيلي مستغلة الأوضاع الاقتصادية المتردية للبنانيين كأحد أهم العوامل المسببة، والتي استطاعت أن تخترق من خلالها فرع المعلومات نفسه والمقاومة وصولًا الى سوريا، واستطاعت أن تجمع معلومات خطيرة عن منازل مسؤولين في حزب الله والمقاومة وحتى معلومات عن أماكن سكنهم والمراكز، معتمدة على عمل بعض المنظمات والجمعيات ومراكز إحصاءات مما بات يعرف بالمنظمات الدولية والمدنية الإنسانية، ننبه أهلنا وإخواننا في كل المناطق اللبنانية من خطورة عمل عدد كبير من منظمات المجتمع المدني أو ما يسمى مجموعات “الثورة” وحراك ما يسمى بـ 17 تشرين، إذ إن كثيرين من هؤلاء باتوا يشكلون مصدر خطر على الأمن العسكري والاجتماعي للبنان، وما عملهم سوى مظلة للعمالة للأعداء تحت ذريعة تقديم المساعدات أو ملء استبيانات الرأي والإحصائيات.
كل مواطن خفير وكل مواطن يجب أن يكون على مستوى المسؤولية وليس كل ما يلمع ذهبًا. الأصل في هذه الجمعيات أنها ذات أهداف استخباراتية، والفساد يلفها من رأسها الى أخمص القدمين، وما خرج عن هذه القاعدة فهو بعدد أصابع اليد بحسب الكثير من المعطيات والوقائع.
فلنكن جميعًا حراسًا على أمن وطننا وعلى أمن مقاومتنا التي رفعت رؤوسنا وهزمت العدو الإسرائيلي وعملاءه وحلفاءه. ونتوجه الى السلطات اللبنانية الأمنية والقضائية أن لا تتساهل أبدًا مع هؤلاء العملاء وتنزل بهم أشد العقوبات بعد انتهاء التحقيقات ومثولهم أمام القضاء المختص ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه أن يرتكب فعل الخيانة العظمى بحق الوطن.
كما نطالب أيضًا بعدم التساهل مع العملاء الذين يعاودون الدخول الى لبنان مستفيدين من بعض الظروف أو التدخلات في ملفاتهم من قبل أجهزة أو سفارات، ما ساعد في توهين الشعور بالانتماء الوطني لدى بعض الشعب اللبناني الذي شعر بإهانة كبيرة جراء إطلاق سراح بعض العملاء في الفترة السابقة.