كيف نحتفي بالذكرى السنوية الثانية للشهيدين القائدين؟

بعد أيام قليلة ستحل علينا الذكرى الثانية لشهادة قائدي النصر العظيمَين الشهيدين السعيدين سليماني والمهندس رضوان الله عليهما، الذكرى التي تأتي في ظروف حرجة للغاية تبين فداحة الفقد الأليم لقائدين كبيرين قدما لدين الله الإسلام وللإنسانية جمعاء كل ما لديهما من وقت وجهد ولم يدخرا شيئًا في سبيل ذلك حتى قدما روحيهما الطاهرتين.

الاحتفاء في هذا العام يجب أن يكون أكثر قوة وفعاليات ومشاركة من العام الماضي للأسباب الآتية:
١. كي نبين للجميع أننا على العهد مع قضيتنا العادلة، وعلى العهد مع القائدين الشهيدين رضوان الله عليهما.
٢. كي نبين للجميع أن القائدين الشهيدين رضوان الله عليهما في ضمير هذه الأمة ووجدانها وأنهما لم يغادرا أبدًا ويشخصان بقوة في الميادين كافة ويدفعان إلى تحقيق النصر تلو النصر.
٣. للجم النفوس المريضة والأعداء الذين يريدون إطفاء جذوة الشهادة ونور القائدين الشهيدين رضوان الله عليهما.
٤. لأجل الوفاء الدائم والمستمر للقائدين الشهيدين سليماني والمهندس وللشهداء كافة رضوان الله عليهم.

إن الاحتفاء بالشهيدين العظيمين سليماني والمهندس يجب أن لا يكون تقليديًا بمراسم تقليدية تبدأ وتنتهي في يوم واحد. علينا أن نتهيأ باكرًا ونحتفي باكرًا ويستمر هذا الاحتفاء إلى ما بعد الذكرى بمهرجانات مختلفة في أماكن مختلفة، في المساجد والحسينيات، والدوائر الرسمية -إن تمكنّا من ذلك-، في الساحات العامة والطرقات، في البيوت في داخل أسرنا، نحتفي، ونقيم مآتم العزاء، ونستذكر قائدين النصر الشهيدين ومعهما كل الشهداء الذين مضوا على طريق الحق.

يجب أن تكون ذكرى شهادة الشهيدين سليماني والمهندس رضوان الله عليهما ثقافة مرتبطة بثقافة الشهادة والتضحية في سبيل الله تبارك وتعالى، ثقافة البيوت والشوارع والدوائر الرسمية. ثقافة نعبئها من ذواتنا،
من داخلن، نعبئها في نفوسنا ومن حولنا. أن لا نتذرع بقلة الإمكانات ولا بالمعوقات لا سمح الله.

يجب أن نكثف الجهود في سبيل ذلك.
يجب أن نتسابق في سبيل ذلك.
ولا يزال في الوقت متسع.
ليبادر كل منا على قدر استطاعته والله الموفق.

ابو مهدي المهندساساسيالعراقالمهندسايرانسليمانيقاسم سليماني