دولتنا عاجزة وغير قادرة على تأمين مباراة في كرة القدم!

بلال نصور* – خاص الناشر |

نعم هذا هو حال واقعنا الكروي، إذ كتب علينا أن نخوض تصفيات كأس العالم من دون أهم عناصر قوتنا، اللاعب رقم ١٢ الذي تعتمد عليه كل الأندية والمنتخبات التي تلعب على أرضها. ولو قدر لنا أن نلعب أمام جمهورنا في مواجهاتنا مع إيران والإمارات لكان للنتيجة رأي آخر؛ فمثلًا بعد صمود منتخبنا تسعين دقيقة أمام إيران لكان الجمهور عاملًا محفزًا للصمود دقائق إضافية وأبقى اللاعبين متأهبين للذود عن مرماهم. ولو تواجد جمهورنا أمام الإمارات لما تجرأ الحكم على ظلمنا لحساب المنتخب الضيف، والذي عومل كأنه صاحب الأرض مع استثناءات غير مسبوقة!.

الدوري اللبناني بدأ من دون عصب اللعبة وفاكهة الملاعب، ولعدة أسباب منها عدم وجود قوى أمنية كافية لتأمين المباريات وجائحة كورونا. السبب الأول من مسؤولية الدولة وعليها أن تجد له حلولًا سريعة لأنه أحد مقومات استمرارية اللعبة، وكورونا من مسؤولية الجميع من دولة واتحاد ووزارة صحة وجمهور. وهنا علينا أن نتعايش مع الواقع كباقي الدول وعلى الأقل نسمح لمن تلقى اللقاح بالمرحلة الأولى من دخول الملاعب مع إلزامية التباعد. وهكذا نشجع من يتكاسل أو يمتنع عن التطعيم على المسارعة إلى ذلك ونكون قد ضربنا عصفورين بحجر واحد عودة الجمهور والتشجيع على أخذ اللقاح.

إذًا، يجب وضع استراتيجية سريعة لعودة الجمهور، وخاصة في مباريات منتخبنا القادمة على أرضنا، حتى نعطي شبابنا حقهم باللعب أمام جمهورهم على أقل تقدير.

كما يجب العمل على عودة الجمهور في السداسية على أبعد تقدير لإضفاء أجواء كروية جماهيرية توازي المرحلة.

كل ملاعب العالم بدأت تستقبل الجمهور على مدرجاتها إلا في لبنان، وما ندر!.

*ناقد إعلامي رياضي

اساسيالاماراتايرانلبنان