إبراهيم وزنه – خاص الناشر |
“معركة سأنتصر بها” عبارة كتبتها بيمينك وأنت تصارع المرض في مستشفى الساحل.
كانت مباراتك الأخيرة في ملعب الحياة، خضتها بروحية الفوز متسلّحاً بارادة صلبة عهدناها في مسيرتك الكروية والانسانية عند مواجهة الصعاب.
منذ أكثر من شهر بدأت المعركة، صارت صورك المرفقة بدعاء المحبّين ترافقنا يومياً على صفحات التواصل الاجتماعي، ومع كل صورة وتعليق كان طيف الرحيل يخيّم على النفوس والعقول، فيقضّ مضاجعنا ويزيد في اتصالاتنا لحبيب قلبك ورفيق دربك حسين فاضل للاطمئنان والوقوف على آخر المستجدات، وكلما ارتفعت وتيرة الأدعية كان منسوب القلق يتضاعف فيتعبنا ويؤلمنا تخيّلنا ليوم وداعك. ولسان حالنا يردد “سيربح الحاج الطاهر المعركة” . تمنينا أن يعطيك الموت إنذاراً قبل أن يطردك من ملعب الحياة، فيتركنا بلا مهاجم صريح اعتاد هزّ الشباك والسجود بعد كل توفيق ربّاني.
لم يكترث خطّاف الآجال لأدعية أو صلوات، فالموت حق ولا اعتراض على حكم الله، فجر السبت في الرابع من كانون الأول توقف القلب الطيّب عن النبض، لفظ الحاج حمود أنفاسه الأخيرة، وحان وقت الرحيل، وما أصعبه من فراق على ولديك حسن وحسين، وعلى رفيقيك المخلصين حسن وحسين فاضل، ولا أخفيك أنك كسرت قلب “السمير” وأدخلت من معك في الجهاز الفني (محمود وعلي وعباس والعمار) في حزن طويل. وماذا بعد؟ فحارة حريك ومدرسة المصطفى وملعب النادي وكفرملكي بكل حاراتها اتشحت بالحزن والسواد. رحمك الله، وأسكنك الفسيح من جناته وألهم عائلتك ومحبّيك وعارفيك الصبر والسلوان، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
*إعلامي رياضي