‏ماذا سيقول سمير جعجع غدًا؟

سيخرج سمير جعجع غدًا ليظهر أنه لم يتأثر ولم يجد سببًا للخطاب المباشر والحاد من سماحة السيد، ويدعو لانتظار التحقيق وينكر علاقته بالحادثة ويتحدث عن استفادته من الخطاب في تطوير شعبيته في الشارع المسيحي، كطريقة لاحتواء افتقاده للمشروعية بعد الخطاب.

و‏سيحاول التركيز على أن وجود مائة ألف مقاتل أمر مخيف لمن يمثلهم من المسحيين، ويسأل عن الغاية والسبب من وجود هكذا قوة، ولماذا سوف تستخدم، وبالتأكيد سيتعرض لمسألة تأثير سياسات حزب الله على الوضع الاقتصادي الداخلي، ليحاول تبرير خطابه التحريضي.

‏ما سيفوت جعجع بطبيعة الحال، ولن يستطيع الرد عليه، هو مسائل عدة: سبب فشله في المعارك الرئيسية خلال الحرب، لماذا تسببت معاركه بتهجير المسيحيين؟ دور حزب الله الحاسم في حماية المسيحيين، دور حزب الله في توفير المازوت، عجزه عن الاستفادة من حلفائه لتحسين ظروف المسيحيين.

‏لن يستطيع جعجع استثمار ما جرى في الطيونة، ولن يتمكن من إقناع المسيحيين بأنه لن يأخذهم إلى حرب أهلية. سيفشل في استرداد الثقة به على صعيد الأمن المسيحي المستقبلي، ولن يستطيع اقناع المسيحيين بأن الشباب العشرين بالحد الأقصى كانوا مشروع اجتياح من قبل قوة تملك 100 ألف مقاتل.

‏سيفشل جعجع حتمًا في إقناع المسيحيين بأن الحرب الأهلية ستسترد الاقتصاد المنهوب وبأنها ستصنع لهم غدًا أفضل، وسيفشل كذلك في اثبات براءته من التحالف مع الفاسدين منذ دخوله الساحة السياسية، وبالتالي سيكون أمام موقف حرج جدًا، سيتهرب منه بالألعاب اللغوية التي تفقده مصداقيته أكثر.

اساسيالسيد نصر اللهالقوات اللبنانيةحزب اللهسمير جعجعلبنانمجزرة الطيونة