حسم نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي قراره بالترشح مجددًا الى الانتخابات، عن المقعد الارثوذكسي في دائرة البقاع الغربي.
انتخب الفرزلي نائبًا في البرلمان اللبناني عام 1992 وتولى منصب نائب رئيس المجلس النيابي منذ ذلك الحين وحتى تاريخ تعيينه وزيرًا في حكومة عمر كرامي المستقيلة، قبل أن يعود الى الندوة البرلمانية عام ٢٠١٨
قبل أن يظهر الاختلاف بين الفرزلي ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، كان مقعده في اللائحة التي يرعاها تحالف ٨ اذار محفوظاً، أما ومع قطيعته لباسيل، فالفرزلي أمام خيارٍ تاريخي بالتحالف لاول مرة منذ عام ٢٠٠٥ مع لائحة تيار المستقبل في البقاع الغربي.
وفق المعلومات، بدأ النائب الفرزلي حركته الانتخابية عبر مشاورات جديّة مع لائحة تيار المستقبل، دون أن تنسحب قطيعته مع التيار الوطني الحر على تفاهمه مع ثنائي أمل وحزب الله؛ فهو الى جانب مشاوراته مع الحريري، ينسق الفرزلي بشكل يومي مع عين التينة، التي طلبت منه التروي لحسم شكل تحالف الثنائي في دائرة البقاع الغربي.
ايلي الفرزلي بات يدرك أن حزب الله لن يسمح بانكسار التيار في البقاع الغربي كما في غيرها من الدوائر إثر قرار القيادتين الذي جرى التفاهم عليه مع انطلاق المباحثات الانتخابية، والحزب بات يدرك أن الفرزلي لن يكون مرشح التيار هذه المرة.
ينقل مقربون عن نائب رئيس المجلس أنه بات مقتنعاً بأنه اقوى من الاحزاب المسيحية مجتمعة بدائرته الانتخابية، وبالتالي فهو بتحالفه مع المستقبل، يضمن حاصلين حسب تقديراته، حاصل له وحاصل لتيار المستقبل.
ارانب الفرزلي لن تنتهي عند هذه الحدود، فهو بقدر ما يحرص على علاقته بقوى ٨ اذار بما فيهم حزب الاتحاد والنائب عبد الرحيم مراد، يحرص الفرزلي ايضًا على مواجهة جبران باسيل، مستفيدًا من علاقته الجيدة بالرئيسين بري والحريري.
في الخلاصة، بات هدف الفرزلي الاساسي الانضمام الى لائحة ترعاها قوى ٨ اذار، شرط استبعاد مرشح التيار الماروني هذه المرة، فهل يحصل على مبتغاه؟