تخطى موقف صالح نهاد المشنوق بالانتباه حدث كف يد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار عن التحقيق في قضية مرفأ بيروت، بسبب دعوى الارتياب التي قدمها نهاد المشنوق. صالح وعقب القرار القضائي نشر صورة القاضي بيطار على حسابه على انستغرام وكتب “معك لآخر الطريق ضد كل وزراء التآمر على التحقيق”. لم يكتفِ ابن نهاد المشنوق بذلك، بل عاد ونشر صورة في الستوري لوالده مع باقي السياسيين الذين اتهمهم بعرقلة التحقيق.
لمن لا يعرف صالح نهاد المشنوق، هو صحافي -كما تقدمه بعض الشاشات اللبنانية- ومحاضر جامعي، بدأ نشاطه السياسي عام ٢٠١٢، تبنى مواقف ١٤ آاذار الحادة، وذهب في الخصومة الى ابعد ما يكون، هذا حقه طبعاً.
لم يكتفِ الشاب اليافع بذلك، بل صار متحدثاً باسم ثوار سوريا، بمن فيهم اولئك الذين شاركوا وساهموا في خطف جنود الجيش اللبناني وعناصر القوى الامنية في جرود عرسال عام ٢٠١٤.
لكن مع اندلاع احداث السابع عشر من تشرين الأول من العام ٢٠١٩، خلع المشنوق ثوب الرابع عشر من آذار، وارتدى ثوب “الثورة اللبنانية”. خاض نقاشات ومناظرات تلفزيونية باسم “الثورة”، وقال في غير مرة إن الثورة هدفها تطبيق القرارات الدولية “لتشليح” سلاح حزب الله، واسقاط عهد الرئيس ميشال عون.
وفي خضم النقاشات الاقتصادية، لا يتغاضى المشنوق الابن عن موجات تحميل المسؤولية في بعض الاحيان الى حاكم مصرف لبنان، فيحمّله المسؤولية، قبل أن يعود ويقول عنه “مجرد موظف”.
هذا صالح نهاد المشنوق، الذي يركب حاليًا موجة المحقق العدلي طارق البيطار رغم أنه في موقفٍ لن يحسد عليه، لكنه فضّل البقاء على الموجة حتى لو تعلق الامر بوالده، ومَن افضل من والده ليخبر الناس عن ابنه؟ ففي معلومات خاصة تلقّى الوزير السابق نهاد المشنوق اتصالًا بعد انتشار موقف ابنه صالح، مستفسرًا، ردّ نهاد المشنوق بالقول: “هيدا هيك، عاق، بياع مواقف وبحب يركب الموجة”.
الا أن الوزير المشنوق مطالب بإخبارنا ايضًا عن مواقفه، ويسرّب لنا ما اذا كان هو بياع مواقفٍ أم لا، وما اذا ركب احدى الموجات ذات مرّة!
مهما كان عليه صالح، فهو نتاج والده نهاد، زرع الاب فحصد ابنه، وعليه، لن يكون نهاد افضل من صالح، لكن سيترك للايام لتخبر الناس من كان الأسوأ في بيع المواقف وركوب الموجات.