قمة الأسد – بوتين: هذا ما دار فيها والملفات التي بُحثت

كانت لافتة زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى موسكو ولقاؤه الرئيس فلاديمير بوتين. اللقاء الذي عُقد في توقيت لافت، وجمع الرئيسين عقب الزيارة غير المعلنة للأسد الى موسكو، أمس الاثنين، بحث الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن ملفات تتعلّق بترتيب المشهد السوري ومتعلقاته.

وفي هذا السياق، قالت مصادر مطلعة على الزيارة إن الرئيسين الأسد وبوتين، وإضافة للقمة الموسّعة، عقدا جلسة مباحثات مُغلقة استمرت 90 دقيقة، وبعدها انضم إلى تلك الجلسة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لمدة 45 دقيقة إضافية، حيث أصبح زمن الاجتماع الثاني بين الرئيسين حوالي الساعتين وربع الساعة.

وكشفت المصادر أن الجلسة المُغلقة تناولت مختلف المسائل التي تخص الشأن السوري، وأهمها الوضع الميداني بعد تحرير أجزاء مهمة من مدينة درعا واستكمال بقية اجزائها لاحقاً، والتطلع نحو تحرير مدينة إدلب.

انضمام وزير الدفاع الروسي إلى جلسة المباحثات المُغلقة يؤكد أن القيادة الروسية متمسكة إلى جانب دمشق بمسألة استكمال تحرير الأراضي، وتعتبر القيادة الروسية أن استكمال تحرير الأراضي هو قضية لا يمكن التراجع عنها.

وفي هذا الإطار، تشير المصادر المطلعة إلى أن انضمام وزير الدفاع الروسي إلى الاجتماع المُغلق يعني أن الأولوية بالنسبة لموسكو هي للتحرير، لا سيما وأن الرئيس الأسد في المقابل هو القائد العام للجيش والقوات المسلحة.

التعاون الاقتصادي بين البلدين كان حاضراً على جدول أعمال القمة السورية الروسية، حيث بحث الرئيسان هذا التعاون بما يساهم في تعافي الاقتصاد السوري ويساعد الشعب السوري على تجاوز آثار الحصار المفروض عليه ويسرع عملية عودة اللاجئين السوريين.

وناقش الجانبان أيضاً التفاهمات التي توصّلت إليها اللجنة المشتركة السورية الروسية لا سيما في مجال توريد القمح الروسي إلى سورية وإعادة تأهيل عدد من المحطات الكهربائية والعمل على إقامة مشاريع مائية، والتعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات.

القمة الروسية السورية تطرقت لمسار آستانة ولجنة مناقشة الدستور، ولكن كان التركيز على الشق الاقتصادي وتحرير باقي الأراضي السورية، إذ لم تعد مسألة لجنة مناقشة الدستور تحمل أية أهمية بالنسبة للقيادة الروسية خصوصاً بعد الانتخابات الرئاسية السورية وما حملته من دلالات سياسية والتي عبر عنها الرئيس بوتين لنظيره السوري عندما هنأه بفوزه “المُستَحَق” في الانتخابات الرئاسية.

تجدر الإشارة إلى أن توقيت هذه الزيارة يأتي بعد تحرير منطقة درعا البلد ويبدو أنها تأتي في سياق استكمال تحرير باقي مناطق درعا.

ادلباساسيبشار الاسدبوتيندرعاروسياسوريا