ولد موشيه أمباو في قرية (أتي) في اثيوبيا في العام 1984 في احدى القبائل التي تعمل في الزراعة. أطلق عليه أهله اسم “مليكو/ملاك” بداية. في العام 1990 غادرت العائلة القرية تحت إشراف سفارة العدو وانتقلت إلى العاصمة أديس أبابا. في ايار عام 1991 رتبت السفارة الصهيونية هجرته مع اهله الى فلسطين المحتلة. وهناك تمت إضافة اسم “موشيه” العبري الى اسمه الحبشي ليصبح: موشيه “مليكو” امباو.
في العام 2004 انتسب الى لواء المظليين في جيش العدو قائلاً إنه كان “دائماً يحلم بالخدمة العسكرية”. في يونيو / حزيران 2006، عقب اختطاف جلعاد شاليت، تم استدعاء الوحدة للعمليات في غزة، وفي يوليو 2006، تم نقل كتيبته 890 إلى لبنان، وبالتحديد الى “عمليات” مدينة بنت جبيل. في آخر محادثة قصيرة مع صديقه قبل ثلاثة أسابيع من مقتله، أخبره مالكو: “أنت لا تعرف ما الذي يحدث هنا، إنه عالم مختلف”. بعد فترة من العمليات عادت الفرقة لاستراحة قصيرة الى فلسطين المحتلة ثم عادت بعدها للقتال في بنت جبيل. في يوم الجمعة الأخير من حياته، تمكن مالكو من الاتصال بوالديه ليطمئنهما أنه بخير.
طوال ليلة الاثنين، 7 أغسطس / آب 2006، قامت الكتيبة الثامنة من لواء المظليين الصهيوني بتفتيش بلدة بنت جبيل اللبنانية، في القطاع الغربي من جنوب لبنان. فرقة موشيه امباو تولت تفتيش أربعة منازل بين بنت جبيل والطيري. وعندما دخل إلى المنازل وقع في كمين للمقاومة ليسقط قتيلًا مع عدد من جنود العدو. وقد فتح جيش العدو تحقيقًا لم تُعلن نتائجه حينها بسبب الشكوك بأن يكون قد سقط بنيران زملائه من الجنود الصهاينة خشية وقوعه أسيرًا بيد المقاومين في المكمن داخل المنزل وصدور الاوامر يومها بضرورة العثور عليه “حيًا او ميتًا” ليعقب ذلك اطلاق النار وقصف المنزل بعنف.
الصورة: من تصميم شقيقته وهي ترثيه على صفحتها على الفيسبوك