تختلف الكثير من المعطيات والتطورات داخليًا وخارجيًا، وهذه الاختلافات ستترك أثرًا واضحًا ينعكس على المنطقة والعالم.
نحن اليوم أمام مرحلة جديدة في سورية لا تشبه المراحل السابقة فالوضع السياسي والاقتصادي والميداني يختلف جذريًا عن المرحلة السابقة.
العالم اليوم يترقب خطاب القسم الذي سيتوجه به الرئيس الأسد إلى الداخل والخارج. هذا الخطاب سيرسم السياسة السورية على مختلف الأصعدة الداخلي منها والخارجي.
جميعنا نعلم بأن أي خطاب قسم لرئيس دولة يكون موجهًا بشكل أكبر إلى سياسة الدولة الخارجية ويكون الخطاب الموجه إلى الداخل عبارة عن عناوين عريضة للمرحلة القادمة. بالنسبة للرئيس الأسد فخطاب القسم سيكون عبارة عن خطة عمل للمرحلة القادمة حيث من المتوقع أن يحدد سيادته ملامح هذه المرحلة.
داخليًا سيكون الشأن الاقتصادي واطلاق مشروع إعادة الاعمار والنهوض بالوضع الاقتصادي رغم العقوبات والحصار هو المحور الرئيسي إضافة لمتابعة الكثير من الملفات الداخلية ومنها الاستمرار بالمصالحات الوطنية ودعم عودة اللاجئين واستكمال عملية مكافحة الفساد، وبالتالي سيضع الخطاب العناوين العريضة للسياسة الداخلية والتي سيتم الدخول في تفاصيلها عبر متابعة الرئيس الأسد لأدق التفاصيل الداخلية، وهذا الأمر يعلمه الشعب السوري.
أما خارجيًا فسيشكل الخطاب خارطة طريق للعمل السياسي السوري خاصة في ظل المتغيرات العالمية حيث سيتم وضع آليات للعمل الدبلوماسي السوري ومتابعة الملفات الساخنة في المنطقة والعالم، فالمحيط اليوم يتبدل بشكل سريع وسورية في المرحلة القادمة أمام استحقاقات هامة منها قضية استكمال تحرير الأراضي من الإرهاب وداعميه إضافة لصياغة دستور جديد يضمن مرحلة هادئة إضافة للتعامل مع الأحلاف الجديدة في المنطقة.
خطاب القسم القادم سيكون خطابًا مختلفًا مبنيًا على الثوابت السورية، كما سيشكل حالة سياسية واقتصادية واجتماعية تعزز دور محور المقاومة كما تعزز النهوض بالواقع السوري وتأسيس مرحلة مختلفة عن الفترة الماضية والتي عانت خلالها سورية كثيراً وبقيت ثابتة على مواقفها.