لقد منحنا الله سبحانه وتعالى الصبر الجميل والطويل المكلّل بالألم والحزن والثكل، بل الصبر الذي كلفنا دماء من خيرة الأرواح التي تدرَّبت على عشق العقيدة والدفاع عن الإسلام المحمدي الحسيني الأصيل، ومعها كرامة طالما سحقها المحتل وركلها بشكل مهين! والأكثر إهانة وقسوة وتنكيل ركلات العملاء أحزابًا كانوا أو أشخاصًا أو مؤسسات أو منظمات مجتمع مدني، من كل اجناس وانواع وقوميات العملاء في العراق.
الصبر الذي أصبح في عُرف من لا يقدر حكمته يحسبه “جبنًا” وتراجعًا عن اسمى شعارات الدفاع المقدس عن العقيدة التي نزفنا لأجلها شلالًا من الدماء من يوم تلك السقيفة الغادرة والى ما خلفته خيوطها المتصلة بكل ثوب فاسد أصبح الاحتلال يشكل له غطاء وفرصة منها يبني عرشًا من مال وامتيازات وحياة بذخ برؤوس الفقراء وعيال الله الذين ارهقهم طول ليل تعذّر صبحه أن ينبلج، خاصة مع كثرة الوساطات التي لا تحمل مسؤولية ما يجري وفي بعضها وساطات تدافع عن وجودها الطارئ الذي رفع البعض منهم من راقصة على سيرك التهريج الى قائد لعراق الحسين وابي الفضل عنوان الرفض للباطل.
فيا سماحة الشيخ أكرم الكعبي ويا سماحة الشيخ قيس الخزعلي باعتباري اعرفكما دراسيا وطريق جهاد ويا اخي الغالي ابو فدك وكل شريف بقي في معسكر الحسين “عليه السلام” ومعسكر سليماني والمهندس اقطعوا تذكرة لنهاية “الصبر” على المماطلة المكلِفة جدًا على شيعة العراق المستهدف الوحيد دون مجاملة أو شعارات وطنية، ولا تعودوا إلا وخيار واحد فقط أمامكم إما النصر وطرد المحتل، أو النصر وطرد المحتل، ولا تركنوا الى زعيق اصحاب المصالح ممن أصبح زيت قناديل لياليهم الحمراء من مآقٍ ودموع وأنين فقراء آل محمد “عليهم السلام” وتذكروا مقولة الخُميني العزيز في فهمه لمثل أمريكا التي عبر عنها “الشيطان الأكبر” وأن لا شيء ينفع معها إلا القوة والقوة فقط وفقط.البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه .