ريما فارس – خاص الناشر |
العالم يترقب مشهد غزة من بعيد. إبادة جماعية للأطفال والنساء والعُجّز، قصف جوّيّ وحشيّ لا يرحم بشرًا ولا حجرًا، مشاهد لم يُرَ مثيلها من قبل.
والدٌ يركع قرب أشلاء أطفاله ليعبر عن حرقة قلبه، بفخرٍ وشكر لربه، يخاطب الرئيس الامريكي قائلًا: “لن تُنتزع منّا فلسطين حتى لو أبدتمونا. فلسطين في قلوبنا”.
صبر لا يضاهيه صبر، وامتحان لا امتحان بعده. بات الفلسطينيون على يقين وبصيرة أنهم سيعبرون، لو على جثثهم وجثث ذويهم، وأرضهم باقية لأهلها، ويجب أن تتحرر.
في كل يوم أحداث جديدة، والإجرام في تزايد مشهود. وثبات المقاومة سينتج معادلات جديدة وتوازنات غير مسبوقة في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني على أرض فلسطين المحتلة. تشبه المعادلات التي فرضتها المقاومة اللبنانية بعد الحروب التي خاضها العدو في تموز ١٩٩٣ ونسيان ١٩٩٦ وصولًا إلى عدوان تموز ٢٠٠٦، والتي فرضت معادلات ردع وتوازن رعب أربك العدو وحدّ من اعتداءاته.
سبعة أكتوبر تاريخ يُحفر على جباه الشرفاء لينطق حرية ونصرًا محققًا للفلسطينيين.فلسطين ستُحرر – بإذن الله – وهذا التاريخ بوصلة نحو التحرير، وسنصلي في القدس بإذن الله.