العلاقات الروسية التونسية بين الواقع والمتوقع

فاديا الحسيني / تونس – خاص الناشر |

أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفييتي وتونس في عام 1956

بدأ تاريخ العلاقات الرسمية بين الاتحاد السوفييتي يومها وتونس بعد فترة وجيزة من حصول هذه الدولة الأفريقية على استقلالها. الجدير بالذكر أنه في ستينيات القرن الماضي تم تبادل السفراء بين البلدين وشرعت الجهات المختصة بإقامة اتصالات سياسية واقتصادية واطلق برنامج تعليم الطلاب التونسيين في الجامعات السوفييتية على غرار الكثير من الدول الإفريقية والعربية.

وفي قمة الألفية في نيويورك التي انعقدت عام 2000- لأكبر تجمع لرؤساء الدول والحكومات على الإطلاق- عقد الاجتماع الأول في تاريخ العلاقات الثنائية بين رئيسي روسيا وتونس. وفي عام 2019 قام وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف بزيارة إلى تونس وعقدت عدة اتفاقيات منها اتفاقيات حول قطاع السياحة الذي يعتبر بمثابة قاطرة التعاون الاقتصادي بين روسيا وتونس، حيث شهد العام 2019 تدفق السياح الروس إلى تونس بنحو 650 ألف سائح.

كما تلعب اللجنة الحكومية الروسية – التونسية للتعاون التجاري-الاقتصادي والعلمي-التقني دورًا خاصًا في تطوير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات. كما يجري العمل على إنشاء مركز تجميع لشاحنات كاماز الروسية في تونس.

وتتعاون روسيا وتونس في مجالات عدة من بينها الاستكشاف السلمي للفضاء الخارجي وقطاع الصناعة الزراعية والدفاع المدني. علماً أن كلا البلدين يتبنى مواقف متقاربة من قضايا الساعة في جدول الأعمال الإقليمي والدولي والأفريقي وما تعانيه مختلف الدول الإفريقية والمنطقة .

وفي عام 2021 أصبحت تونس ثالث دولة في القارة السمراء تقوم بتسجيل لقاح Sputnik V الروسي، حيث تم في شهر كانون الثاني/يناير 2022 تسليم 100 ألف جرعة من هذا اللقاح كمساعدات إنسانية دون مقابل

ذكر أن العلاقات الروسية التونسية تشهد تطورا ملموسا.
وهنا نتمنى مشاركة تونس كدولة فاعلة في القارة السمراء أفريقيا في المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الإفريقي الذي سيعقد في سانت بطرسبرغ الروسية يومي 27 و28 من الشهر الحالي، بعد أن أكدت الخارجية الروسية
مشاركة 49 دولة في القمة الروسية الإفريقية.

اساسيتونسروسيا