تفشي الطبقية في جيش الاحتلال.. وحدات النخبة للأغنياء فقط

كشفت صحيفة عبرية، عن تعمق ظاهرة الطبقية بين الجنود الأغنياء والفقراء في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بسبب التنافس بين عائلات الجنود، وهو ما يقلق المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

وأوضحت “إسرائيل اليوم” في تقرير نشرته للكاتبة يفعت إيرليخ، أن “هدايا بقيمة مئات وآلاف الشواكل (دولار=3.46 شيكل) تغدق على جنود في وحدات مختارة، تؤدي إلى منافسة بين الأهالي لإبراز الفوارق الطبقية بينها، مما يؤدي إلى توتر شديد بين الطواقم المختلفة في الوحدة نفسها”.

وذكرت الصحيفة، أن “عائلات الجنود يجمعون المال عبر مجموعات واتساب، وكذا من متبرعين مجهولين، ويصدرون صورا عن مناسبات مفتخرة نظموها للطواقم”، مؤكدة أن هذا الأمر “يدخل الأهالي قليلي الإمكانيات في حرج”.

ونوهت إلى أن عائلات بعض الجنود طالبت الجيش بـ”التدخل لوقف هذا التضخم في الدلال الاستعراضي”.

وقال “مناحم” الذي يخدم ابنه في وحدة مختارة بالجيش: “لقد كانت لي تجربة قاسية مع مجموعة أهالي في إحدى الوحدات”، مضيفا: “هناك إحساس بالمنافسة من يدلل ابنه أكثر، يجب على الجيش أن يمنع تلقي الهدايا من الأهالي، محظور على الإطلاق البدء بهذا، لأنه يخلق ضغطا على عائلات الجنود”.

وتساءل: “هل سيطردون ابني من الوحدة لأنني لا أقدم لهم هدية كبيرة؟ أم أني لا أفعل ما يكفي من أجل ابني الذي يخدم في الجيش؟”، محذرا من خطورة انتشار هذه الأفكار.

وقال: “هذا خطير، لأن الجندي الذي وزع والده على الجميع ساعات بقيمة 3500 شيكل لكل منهم، سينال علامة أعلى في استبيان التقدير الاجتماعي الذي يعبئه الجنود عن رفاقهم، وسيؤثر على احتمال بقائهم”.

وتابع: “هذا إشكال مستمر، لأنه يبعث على الحسد والغيرة بين الطواقم؛ طاقم ما يتلقى ساعات والثاني لا، هذا غير طبيعي ويجب وقفه”.

وفي رده على تفشي الطبقية، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “هذا سلوك يتعارض مع أنظمة الجيش، وسنعمل على تأكيد هذه الأنظمة في عموم الوحدات وتقليص الحالات من هذا النوع”.

أحمد صقر – عربي 21

اساسياسرائيلالجيش الاسرائيلي