أزمة العمالة لدى العدو: دخل 70% من الشمال و49% من الجنوب تضرر بسبب الحرب

نصف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في الشمال وخمس الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في الجنوب أبلغوا عن تضرر جسين في مداخيلهم، وذلك في استطلاع أجرته جمعية 121 للاستثمار في التنمية المهنية ومشروع 710 لإيجاد عمل للسكان المتضررين من الحرب.

73% من سكان الشمال الذين تم إجلاؤهم و35% من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في محيط غزة يفكرون في عدم العودة إلى منازلهم، بحسب استطلاع بادرت إليه جمعية 121 ومشروع 710، تناول الوضع الوظيفي للمهجرين، ويظهر أن خمس الأشخاص الذين تم إجلاؤهم عاطلون عن العمل، 60% منهم يؤكدون أن مصالحهم قد لحق بها الضرر، أما 53% فأفادوا أن تعامل الحكومة سيئ في ما يخص المساعدة في وضعهم الوظيفي.

قامت شركة “مايند بول” بالاستطلاع في شهر سبتمبر على 500 شخص تم إجلاؤهم والذين كانوا يعملون قبل الحرب – 55% منهم من المجتمعات المحيطة بغزة و45% منهم من المجتمعات الشمالية، حيث أفاد 70% من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في الشمال و49% من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في محيط غزة أن مدخولهم تأثر خلال الحرب. وحسب الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الشمال، أفاد حوالي النصف عن حدوث أضرار جسيمة في مداخيلهم، مقارنة بنسبة 21% بين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في محيط غزة.
أفاد 68% من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم أنهم لم يتلقوا أي مساعدة توظيف منذ بداية الحرب، لكن 34% أجابوا بأن التدريب أو الدراسات ستساعدهم، وأجاب 27% أن استشارات التوظيف والتوجيه الشخصي والمهني ستساعدهم. أجاب 52% أن أكبر صعوبة يواجهونها عندما يتعلق الأمر بالتدريب المهني أو الدراسة هو ارتفاع الأسعار، وأجاب 33% أن الصعوبة تكمن في بعد مراكز التدريب والدراسة عن منطقة سكنهم، وأجاب 24% بذلك ليس لديهم معلومات كافية حول خيارات التدريب والدراسة الحالية. أجاب 31% أنهم غير متاحين عاطفياً لذلك.

أجاب 64% من الذين تم إجلاؤهم أنهم يرغبون في زيادة دخلهم، وأجاب 20% أنهم يرغبون في العثور على عمل أو توسيع نطاق الوظيفة، بينما أبدى 20% رغبتهم بتغيير مهنتهم، وذهب 9% لاختيار أماكن عمل في منطقة خارج المنطقة الشمالية.

في هذا السياق، قالت المحامية تالي نير، الرئيسة التنفيذية لجمعية 121: “نحن نواجه أزمة توظيف حادة بين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وخاصة من الشمال، حيث أفاد 32% أنهم لا يعملون على الإطلاق ومهاراتهم المهنية تتآكل”. شركة “ميكاباكا” التي تضم 50 منظمة تجارية واجتماعية تعمل على الاستثمار في التطوير المهني، هذا خطر حقيقي على كل من الاقتصاد والصحة العقلية لهؤلاء الأشخاص، فقد ووجد الاستطلاع أن هناك طلبًا كبيرًا على التدريب المهني أو الدراسات بين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم لتحسين مهاراتهم المهنية، وهذه حاجة يجب على الدولة الاستجابة لها على الفور”.

تكمل نير بالقول، “إن الاستثمار في العلاقة بين أصحاب العمل والمتقدمين للحصول على كشروت وهيئات التدريب على المستوى الإقليمي سيعيد القدرة على الصمود في الشمال والجنوب ويؤمن مستقبل السكان، ومن المهم والعاجل الاستفادة من هذه الفترة لدعم أولئك الذين لم يشتركوا بعد في برنامج التأهيل والتدريب المهني، إذ يمكنهم الخضوع لدورة مهنية، ولكنهم بحاجة إلى تمويل من الدولة لذلك، فالاستخدام السليم لهذه الفترة سيمكن من النمو السريع بعد الأزمة، لأن العمال سيخرجون منها معززين بقدرات أعلى، ومستوى مهني أكثر تطوراً.”

كما صرحّت هناء ردو، مديرة مشروع 710 لإيجاد عمل للسكان المتضررين من الحرب، إن نتائج المسح توضح الحاجة الملحة إلى الدعم المنهجي للأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وخاصة من شمال البلاد، الذين يواجهون تحديات غير مسبوقة في العودة إلى ديارهم، إنهم بحاجة إلى الروتين وإيجاد عمل مستقر، هذه ليست أزمة شخصية لهؤلاء الناس فحسب، بل هي أيضًا قضية اقتصادية وطنية أساسية ستؤثر على الاقتصاد في إسرائيل لعقود قادمة، أعتقد أن الفرصة متاحة الآن للدخول بكل قوة في مسألة التدريب والتوظيف من أجل بناء الجليل والنقب بشكل صحي”.

“من المهم أن تتدخل الدولة وتوفر التدريب والموارد اللازمة لمساعدتهم على استعادة سبل عيشهم، في 710، نحن نؤمن بقوة التوظيف والعودة إلى العمل كعنصرين حاسمين في القدرة على الصمود، كما أننا ملتزمون بضمان ذلك، إذ يتمتع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بإمكانية الوصول إلى فرص جديدة ويمكنهم استعادة الشعور بالأمان المالي”.

مركز الاتحاد للابحاث والتطوير

اساسياسرائيل