الحكم بالإعدام على جواسيس في اليمن يفضح بريطانيا

رغم محاولاتها الدؤوبة لإخفاء الدور الفعلي الذي تلعبه في الحرب على اليمن، كُشف حجم تدخل بريطانيا عسكريا واستخباراتيا غير مرة لمساندة قوات التحالف في قيادة العمليات ميدانيا.

المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في أمانة صنعاء حكمت على عدد من الضباط الاستخباراتيين البريطانيين بتهمة القيام بنشاط التجسس والتخريب إضافة ليمنيين آخرين.

أدانت المحكمة الجزائية برئاسة القاضي محمد مفلح المتهمين بالدعاوى الجزائية التي نسبت إليهم وبالتالي إنزال عقوبة الإعدام بكل من: أيمن مجاهد قايد حريش، باسم علي علي الخروجه، سليم عبدالله يحيى حبيش، عرفات قاسم عبدالله الحاشدي وعلي محمد عبدالله الجعماني، فيما حكمت على محمد شرف قايد حريش بالسجن لمدة 5 سنوات مع وضعه تحت رقابة الجهات المختصة لمدة 3 سنوات مع التوقيع على تعهد بعدم الإخلال بالأمن.

وعن وجود ضباط بريطانيين وأميركيين في مطار الغيضة ومحافظة مهرة الواردة أسماؤهم في ملف القضية التي تحمل رقم 537 قضى الحكم بالتصدي لهم للتحقيق معهم بتهمة المساس باستقلال وسيادة البلاد.

جهاز الأمن والمخابرات في صنعاء وقبل عدة أشهر كان قد نشر مقطع فيديو مسجل يظهر اعترافات الخلية بالأعمال الموكلة إليها، وكيف تم تجنيدها لصالح الاستخبارات البريطانية، حيث قامت بتقديم الاحداثيات ومعلومات عن مواقع أمنية وعسكرية في عدد المحافظات مقابل راتب شهري بسيط.

وكانت هذه الخلية التي تسمى “كتيبة المهام الخاصة” والتي كانت تعمل بقيادة فايز المنتصر قد اعترفت بتلقيها تدريبات عسكرية تقنية -استخدام الكاميرات والرصد والبحث عن دفاعات الجيش واللجان خاصة الطيران المسير-.

استقدمت بريطانيا عددا من كوادرها في السلاح الملكي لقيادة العمليات الميدانية والتنسيق المباشر مع القوات السعودية حيث يتم تحديد بنك الأهداف لعمليات القصف، طبيعة المهام والجدول الزمني المتفق عليه إضافة لتقديمها للمستشارين والخبراء في مجال البرمجيات وإعداد السلاح وتجهيزه وتدريب المقاتلين يقارب عددهم 6300 خبير.

صحيفة “ديلي ميل” البريطانية وفي مقال لها تحت عنوان “الحرب القذرة” كانت قد نشرته عام 2017 كشفت عن الجيش البريطاني يشرف بشكل مباشر على تدريبات الجيش السعودي بشكل سري ويتولى 50 ضابط بريطاني هذه المهمة.

وهذه العملية التي سميت “كروس وايزر” شملت قوات من الكتيبة الثانية التابعة للفوج الملكي الاستكتلندي مهمتها تدريب ضباط معهد مشاة القوات البرية الملكية السعودية على تقنيات الحرب غير النظامية (I.W).

وقد اشارت الصحيفة إلى ان هذه العملية قد كشفت “عن طريق الخطأ” حيث تم نشر بعض الصور لهذه التدريبات على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت ضابطا بريطانيا يشرح على خريطة اليمن استراتيجية “هجوم محتمل”، غير ان وزارة الدفاع البريطانية استدركت الأمر بعد 20 دقيقة وقامت بإزالة هذه الصور.

موقع الخنادق

اساسياستخباراتاليمنبريطانيا