في حين يعرف البلاستيك بتلويثه للبيئة، ازدادت المخاوف في الفترة الأخيرة بشأن تأثير هذه المادة التي تشكل أزمة تتعلق بالإنتاج والتدوير، حول تأثيرها على جسم الإنسان.
خلال موسم الصيف بالتحديد يزداد الطلب على المشروبات الباردة من أجل التغلب على الحرارة المرتفعة، وعادة ما تكون هذه المشروبات في أكواب بلاستيكية خفيفة وسهلة النقل والتخزين، بحسب موقع “إيت زيس” المعني بالصحة والأنظمة الغذائية. لكن وفقا للخبراء الصحيين، فإن التأثير الجانبي الأول للأكواب البلاستيكية على الجسم البشري هو باختصار أنها يمكن أن تصيب الإنسان بالمرض؛ يحدث هذا الخطر بطريقتين أولاهما ناتج عن امتصاص كميات صغيرة من البلاستيك. وتقول إيمي نيوزيل، طبيبة العلاج الطبيعي: “قامت دراسة حديثة نُشرت في مجلة (Chemosphere) بقياس متوسط البلاستيك الممكن امتصاصه عبر كوب بلاستيكي يستخدم مرة واحدة، وكان مقدارا ضخما يبلغ 3 ملليغرام لكل كوب. حتى لو كنت تستهلك في الواقع جزءا بسيطا فقط من ذلك، فإنها تضيف كمية كبيرة.”
يؤثر استهلاك المواد البلاستيكية الدقيقة على جهاز المناعة البشري. وتقول أخصائية التغذية نيلا كارسون إن “الشرب من أكواب تحتوي على نسبة عالية من مادة (BPA) يزيد من خطر انخفاض قوتنا المناعية”. وأضافت أن “الأكواب البلاستيكية غير مستحسنة بشكل خاص للنساء الحوامل، وفي عالم ابتلي بالوباء، قد نقوم جميعا بعمل جيد لتجنب أي شيء يمكن أن يضر بجهاز المناعة لدينا”. أما الطريقة الثانية التي تجعلك الأكواب البلاستيكية ممرضة، فتقول عنها ليزا ريتشاردز، مختصة التغذية: “نظرا لأن هذه الكؤوس تُستخدم عادة في التجمعات الكبيرة حيث من الشائع أن تخطئ كوبك وتتناول كوب شخص آخر، بحلول نهاية اليوم من المحتمل أن تكون قد استقبلت جراثيم من هذا الشخص أو شاركت جراثيمك مع آخر”. وتابعت: “حواف هذه الأكواب غالبا ما تكون تحتها مساحة صغيرة يمكن أن تتجمع فيها الجراثيم واللعاب. إذا كنت تستخدم هذا الكوب طوال اليوم، أو لأيام، فقد يتراكم هذا ويؤدي إلى نمو البكتيريا التي تعرضك نفسك لخطر المرض”.
وكالات